جمهور مهرجان قرطاج الدولي يُؤازر أهالي طبرقة من المتضررين من حرائق الغابات بالجهة

 

في حركة إنسانية ورمزية نبيلة، حضر جمهور مهرجان قرطاج الدولي في دورته 57 حفلا غنائيا تضامنيا خُصّصت عائداته المالية لأهالي مدينة طبرقة المتضرّرين من الحرائق التي نشبت في غابات المنطقة موفى شهر جويلية الماضي.

 

وأُقيم هذا الحفل التضامني تحت شعار "التوانسة الكل مع طبرقة"، الليلة الماضية (18 أوت) بالمسرح الروماني بقرطاج، تحت سامي إشراف رئيس الحكومة السيد أحمد الحشاني وببادرة من وزارة الشؤون الثقافية ومن تنظيم المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بالشراكة مع إدارة الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي.

 

وسجّل الحفل حضور وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي وعددا من أعضاء الحكومة هم وزير النقل السيد ربيع المجيدي ووزير الصحة السيد علي مرابط ووزير السياحة والصناعات التقليدية السيد محمد المعز بلحسين ووزيرة التجهيز والإسكان السيدة سارة الزعفراني الزنزري، إلى جانب والي جندوبة السيد سمير كوكة.

 

وأثّث هذا الحفل ثلُة من نجوم الأغنية التونسية والعربية، صاحبتهم الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو يوسف بالهاني. وهؤلاء الفنانون هم صابر الرباعي ولطيفة العرفاوي ونوال غشام وغازي العيادي ومحمد الجبالي. وحيى هؤلاء الفنانون الشعب التونسي على الهبّة التضامنية مع أهالي طبرقة ومؤازرتهم، مُنوّهين بالقيم الإنسانية النبيلة ااتي يتحلّى بها التونسيون لا سيما في أوقات الأزمات.

 

وكانت الإطلالة الأولى على الركح للفنان غازي العيادي الذي أدى "صبرك عليّا" و"بعترفلك أني بحبك" و"حبيت زماني"، ثم اعتلت الفنانة نوال غشام فغنت "ابعد" و"عيني يا للا"، ليصافح بعدها الفنان محمد الجبالي الجمهور بتأدية رائعة عبد الحليم حافظ "جبار" ثم غنى من رصيده "قمر" و"خليني بجنبك" و"يا حنين".

 

وغنى الفنان صابر الرباعي للحاضرين "بباسطة" و"يا اغلى" والأقطاب"، ليكون مسك ختام هذا الحفل مع الفنانة لطيفة العرفاوي التي غنت "الحومة العربي و"طب اهو" و"ما تروحش بعيد" و"حبك هادي"، لينتهي الحفل بالأغنية الوطنية "أهيم بتونس الخضراء" التي رفرفت على إيقاعاتها الأعلام التونسية على مدرّجات المسرح.

 

وتولّت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي تكريم عدد من عناصر أعوان الحماية المدنية والهلال الأحمر التونسي وذلك نظير مجهوداتهم الجبارة في حماية أهالي طبرقة وحماية الثروة الغابية من خطر الحرائق.

التعليقات

علِّق