شهدت  مدينة جرجيس في المدة  الأخيرة حالة من التوتر والاحتقان بعد حصول صدامات بين عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوبي  الصحراء وأهالي جرجيس كان آخرها بطريق بنقردان كلم 2 في منطقة حمادي بوتفاحة على خلفية محاولة اعتداء احد المقيمين بمركز الإيواء على امرأة وابنتها بمحل سكناهما وهو ما خلف ردود فعل عنيفة وموجة من الاستنكار  بعدد تتالي الحوادث التي تورط فيها بعض اللاجئين.
 وحسب ما ذكرته إذاعة " موزاييك " فقد طالب عدد كبير من أهالي مدينة جرجيس عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي وقفات احتجاجيّة بضرورة الإجلاء الفوري للأفارقة سواء الموجودين بمراكز الإيواء أو المنتشرين بالمناطق السكنية الذين يزاول عدد منهم الأعمال الحرة أو العمل بالحظائر والفلاحة والفنادق السياحية.

ويرفض أهالي جرجيس ( حسب نفس المصدر ) بشدة أن تتحول المدينة إلى منطقة عبور ومركز لجوء دائم أمام تفاقم تدفق المهاجرين برّا وبحرا وجوّا  بما يشكل  حملا  كبيرا علي السلط المحلية.

 وفي هذا السياق أفاد  المكي العريض رئيس البلدية بأنه قد تم الاتفاق بين كل الأطراف المتداخلة بولاية مدنين على  إخلاء مركز الإيواء بطريق بنقردان الذي حصلت أمامه الاحتجاجات وعلى نقل المقيمين به وعددهم يفوق 120 مقيما إلى ولاية مدنين في انتظار بحث إمكانية نقل بقية اللاجئين الموزعين على  3 مراكز بجرجيس خارج مناطق العمران.