جامعة وكالات الأسفار تكشف أسباب تعطيل رحلة العمرة وحالات الضياع في المملكة
قال نائب رئيس جامعة وكالات الأسفار ظافر لطيف إن موسم العمرة الحالي يواجه مأزقا حقيقيا مما يهدّد بنسفه إذا لم تتدخل رئاسة الحكومة بشكل عاجل مؤكدا أن الدولة ومع اعتماد مبدأ التحرير قبل ثلاث سنوات وضعت مبلغ 30 مليون دينار من العملة الصعبة بالبنك المركزي٬ تحت تصرف الطرفين المنظمين للعمرة وهما شركة الخدمات والإقامات الوطنية ("العمرة الحكومية" ووكالات الأسفار "العمرة المحررة") على أن يستفيد كل طرف من المبلغ الزائد عن التناصف عند الحاجة.
وأضاف بأنه تم اعتماد ذلك التوجه في أوّل مواسم التحرير إلاّ أنّ الأمور ظلت ضبابية خلال الموسم الثاني وفي هذا الموسم بعدما انسحبت شركة الخدمات والإقامات الوطنية من تنظيم العمرة وكان يفترض أن تستغل الوكالات كل المبلغ المرصود لخلاص المزودين السعوديين طالما تولوا تأمين كافة الرحلات في اتجاه البقاع المقدسة وأمّنوا خلال العام الماضي سفر 60 ألف معتمر.. غير أن البنك المركزي رفض الإذن بالتصرف في 15 مليون دينار المتبقية في خزائنه في انتظار تأشير رئاسة الحكومة على ذلك. وفي الأثناء تخلّدت بذمة الوكالات ديون لفائدة المزودين السعوديين الذين هدّدوا بإيقاف نظام التأشيرات فوريا.
وأكد محدثنا أنّ جامعة وكالات الأسفار بعثت منذ شهر جوان الماضي بـ 7 مراسلات إلى وزارة السياحة ورئاسة الحكومة لتجاوز هذا الإشكال والنظر في إمكانية الترفيع في المبلغ المرصود للعمرة طالما أن هناك إقبالا متزايدا عليها بسبب تنوع المنتوجات وتحسن الخدمات٬ وإلى حد الآن لا يزال الأمر على ما هو عليه والمطلوب التسريع بعقد مجلس وزاري في الغرض لاتخاذ القرار المناسب.
من جهة أخرى قلل من تأثير البلبلة التي حدثت مؤخرا في مطار جربة جرجيس وتعطل سفر ما لا يقل عن 180 معتمرا لعدم توفر طائرة٬ وقال إنّ طول ساعات الانتظار وما رافقه من احتقان بسبب الاضطراب الجوي في أوروبا والذي أثر على الحركة العالمية للطيران٬ وقد تدخلت مصالح الخطوط الجوية التونسية في الإبّان لتلافي هذا الاضطراب الخارج عن نطاقها.
كما أوضح نائب رئيس جامعة وكالات الأسفار أنّ المعتمرة التي تخلفت عن رحلة العودة خلال الأيام الماضية ضاعت في مكة وتم العثور عليها لاحقا وتمّ تأمين رجوعها سالمة إلى أهلها٬ في حين تعكّرت الحالة الصحية لمعتمرة ثانية قبل امتطاء طاٸرة العودة فتم إيواؤها بأحد المستشفيات السعودية ويتردد أن حالتها مستقرة وهي تخضع إلى العلاج على نفقة شركة التأمين التي تعاقدت معها وكالة الأسفار التي قدمت الخدمات للمعتمرة المذكورة.
التعليقات
علِّق