ثلاثة محاور كبرى في برنامج اختتام مشروع "مشاركة واقع المهاجرين" في صفاقس موفى شهر جوان الحالي

 ثلاثة محاور كبرى في برنامج اختتام مشروع "مشاركة واقع المهاجرين" في صفاقس موفى شهر جوان الحالي

تختتم بلدية صفاقس وجمعية "إفريقيا الذكية" خلال الأسبوع الرابع من شهر جوان الحالي وعلى امتداد عشرة أيام فعاليات مشروع "مشاركة واقع المهاجرين" في صفاقس الذي كانا انطلقا في تنفيذه في شهر جانفي الماضي بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويهدف هذا المشروع في جوهره إلى إنتاج خطاب إعلامي ومضامين اتصالية في علاقة بموضوع الهجرة والمهاجرين أكثر توازنا وبعيدة عن الأحكام الأفكار المسبقة والصور النمطية.

  ويشتمل برنامج اختتام هذا المشروع على ثلاثة محاور رئيسية هي على التوالي في حملة اتصالية وتوعوية عبر وسائل الإعلام وتحملة تحسيسية لفائدة المواطنين في الأحياء الشعبية التي تعرف تواجدا كبيرا للمهاجرين (الناصرية، الحفارة، ساقية الزيت، حي الحبيب وطريق المطار) ومنتدى ختامي تحت عنوان "الهجرة في الوسط الحضري لصفاقس". 

  ويتمثل الخطاب المتوازن المراد إنتاجه والتشجيع عليه ضمن هذا المشروع في نقل صورة واقعية عن موضوع الهجرة في المجتمع التونسي وجهة صفاقس تحديدا باعتبارها مركز استقطاب لهذه الظاهرة المرتبطة بظواهر أخرى لا تقل أهمية مثل رحلات الهجرة غير النظامية باتجاه أوروبا التي تحولت سواحل صفاقس منصة انطلاق فيها. 

  كما يشجع برنامج "مشاركة واقع المهاجرين" على تناول هذا الواقع ليس فقط من خلال الصورة السلبية المروّجة "للمهاجر الخارج عن القانون" ولكن كذلك من خلال نقل تناقضات هذا المعيش بما يشتمل عليه كذلك من جوانب إيجابية وقصص نجاح ودور للمهاجرين في الدورة الاقتصادية والحياة الجامعية والمبادرات الجمعياتية والتبادل الثقافي. 

  المكونة الأولى من هذا البرنامج الاختتامي للمشروع والمتعلقة بالحملة الاتصالية والتوعوية عبر وسائل الإعلام، تشتمل على 4 أنشطة تتمثل في إنتاج وبث ومضة تحسيسية عبر أثير القنوات الإذاعية وإنتاج فيديو مصور يلخص مكونات المشروع ومراحله وأهدافه وإنتاج العدد الصفر لحصة إذاعية نموذجية مخصصة لموضوع الهجرة تحمل اسم "بلادنا" وحضور القائمين على مشروع "مشاركة واقع المهاجرين" في عدد من البرامج الإذاعية والتلفزية ذات الانتشار الواسع لبث خطاب إيجابي ومتوازن عن الهجرة والمهاجرين.

 أما المكونة الثانية المتمثلة في حملة تحسيسية لفائدة المواطنين في الأحياء الشعبية التي تعرف تواجدا كبيرا للمهاجرين، فينتظر أن تشمل مناطق عدة مثل الناصرية، والحفارة، وحي الأنس بساقية الزيت، وحي الحبيب وطريق المطار.

 وسيكون ختام التظاهرات بمنتدى فكري تحت عنوان "الهجرة في الوسط الحضري لصفاقس" ينتظم يومي 4 و5 جويلية 2022 بأحد نزل مدينة صفاقس ويشتمل على سلسلة من المحاضرات يؤمنها خبراء وجامعيون ومسؤولون بلديون وصحفيون ونشطاء مجتمع مدني بالتوازي مع ورشات تفكير تسعى إلى وضع تصورات وبرامج عملية تحسن من مقاربة موضوع الهجرة على صعيد الهياكل الرسمية والجماعات المحلية وكذلك على صعيد المجتمع المدني والإعلام ومؤسسات البحث والتكوين الجامعي.

 المشهد الختامي للمشروع سيؤثثه في "ساحة 100 متر" بباب البحر مساء يوم 30 جوان إثر نهاية المنتدى لفيف من مكونات المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في مجال الهجرة بمعرض لإبداعات المهاجرين ثم حفل فني ساهر في ذات الساحة لمواهب شبابية يشارك فيه جنبا إلى جنب شبان مهاجرون من جنسيات مختلفة وآخرون تونسيون يجمع بينهم الفن والتبادل الثقافي.

 

التعليقات

علِّق