تونس تعرب عن ارتياحها لتوقيع الأطراف الفلسطينية على 'إعلان الجزائر'.. لماذا خسرت بلادنا احتضان الفلسطينيين؟
لوقت قريب ولغاية 2010 كانت تونس الحاضنة للقضية الفلسطينية خطابا وممارسة. وكان الفرقاء الفلسطينيين يتحاورون في تونس وكان عدد من كبار القادة يقيم بيننا. وهذا التوجه في الديبلوماسية كان له الاثر الطيب على العلاقات الخارجية و استتباعاتها الاقتصادية.
غير أن الامور لم تعد على ماهي عليه بعد حشر حكام ما بعد 20 11 في محاور إقليمية لم تنفع البلد في شي و جعلت من عدد من الدول تقلص علاقاتها مع تونس وأهمها الاشقاء الفلسطينيون الذين لم يعودوا على ما يبدو مرتاحين في بلادنا.
وقد التقطت الجارة الجزائر الاشارة و فتحت ذ راعيها لاحتضان المفاوضات الفلسطينية ومنحت الفلسطينيين أكثر مما كنا نمنحه لهم.
وقد توج ذلك بإعلان بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، وهو خطوة مهمّة وتاريخية لتحقيق الوحدة الوطنيّة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا الحدث المهم كان من المفروض ان تختصنه تونس أو على الاقل تشارك في إنجاحه.
يذكر يشار أنّ الأطراف الفلسطينية المجتمعة برعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، (14 فصيلا فلسطينيا بما في ذلك حركتا فتح وحماس)، وقعت أمس الخميس، بالأحرف الأولى على "إعلان الجزائر"، الذي تلتزم بموجبه بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام، لوضع حد للانشقاق الذي يمزق صفوفها.
فتحي التليلي
التعليقات
علِّق