ترأس وزير الّقل ربيع المجيدي صباح اليوم الجمعة 07 جويلية 2023 الاجتماع السادس عشر للجنة الوطنية لأمن الطيران المدني تم خلاله تدارس جملة من المسائل تمحورت أساسا حول تحيين البرامج الوطنية في مجال أمن الطيران ومعدّات الكشف والتفتيش الأمني بالمطارات بالإضافة إلى تقييم المنظومة الأمنية الإستثنائية الحالية المركّزة بمختلف مطاراتنا الدولية. 

كما تمّ استعراض الخطط الأمنية بالمرافق الجوية حسب التغيرات التي شهدتها المطارات ومستجدات النقل الجوي منذ تاريخ انعقاد آخر مجلس، بالإضافة إلى استعراض المشاريع المبرمجة للفترة القادمة فضلا عن مسائل أخرى تتعلّق بمجال سلامة الملاحة الجوية 

وفي مستهل مداخلته، أكّد وزير النّقل أن أمن النّقل بمختلف مجالاته يعدّ شكلا من أشكال السيادة الوطنية بما يستوجب تركيز منظومة شاملة الأبعاد من حيث الفاعلية وجاهزية البنية التحتية وتوفير العنصر البشري القادر على التجاوب الفوري والتدخل الناجع والإستشراف بناء على نتائج تشخيص دقيق وموضوعي، مع توفير الإطار التشريعي الملائم.

وفي ذات السياق، ثمن وزير النّقل مسار المراجعة الشاملة لمجلة الطيران المدني، بما يمكّن بلادنا من كسب إطار تشريعي جديد يتلاءم مع واقع الطيران المدني في العالم ومستجدّاته 

وأبرز السيّد ربيع المجيدي أهمية انعقاد هذا المجلس موصيا بضرورة العمل على دورية انعقاده خاصة وأن بلادنا تستعدّ للتدقيق الإجباري خلال السنة المقبلة من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني، وداعيا في ذات الوقت الأعضاء الحضور إلى ضبط برنامج عمل برؤية واضحة وتنفيذه وفق آجال محدّدة واعتماد أساليب تصرّف جديدة ومتطورة تجعل من المجلس قوّة اقتراح وتمكّنه من انجاز الإستثمارات والمشاريع ذات الصلة بالطيران المدني والملاحة الجوية في تقاطع مع المسائل الأمنية، ومن احترام التعهدات والإتفاقيات الدولية المبرمة في الغرض.

وأكّد الوزير على أهمية الإمتثال للتدابير المتعلقة بالأمن والسلامة داخل المطارات او في محيطها، داعيا إلى تركيز ميثاق الصحة والأمن والسلامة والمحافظة على البيئة وفقا للمعايير الدولية المعتمدة، فضلا على ضرورة توفير كل الظروف الملائمة ووسائل العمل اللازمة لفرق التدقيق وكافة العاملين في مجال أمن وسلامة المطارات حتى تؤدّى مهامهم على الوجه الأكمل وبالأريحية المستوجبة ضمانا للنتائج المرجوّة