في إطار تمتين العلاقات التونسية الصينية وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، تم تسجيل مشاركة تونس في فعاليات الدورة 23 للمهرجان الدولي للفنون طريق الحرير في شانغهاي. وحضر لتمثيل المهرجانات التونسية كل من  هند المقراني، المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية عن مهرجان قرطاج الدولي، منير العرقي، مدير الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية،  وليد بن حسن، مدير مهرجان استعراض أوسو بسوسة و بدر الدين الشعباني، مدير مهرجان الواحات الدولي للسياحة و الثقافة بتوزر لتسجيل انضمام المهرجانات المذكورة لشبكة طريق الحرير. وتساهم هذه المشاركة في مزيد إشعاع الثقافة التونسية والتعريف بتنوعها وانفتاحها على العالم وتعدّ تونس البلد العربي والافريقي الوحيد الذي حضي بحضور تمثيلية ثقافية متعددة الاختصاصات الفنية وسط حضور دولي كبير يجمع العديد من مديري المهرجانات الدولية ومختلف أصحاب المهن الفنية في العالم.

وقدًم العرقي، مدير الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية، كلمة خلال الندوة الرسمية للمهرجان عرّف من خالها بعراقة المهرجان وسيطه العربي والعالمي وتنوع فقراته الفنية التي تعنى بقضايا الانسان خاصة مسابقة مسرح الحرية التي تفرز تجارب مسرحية من خلف جدران السجون. ورافق خطابه عرض فيديو مصور يوثّق أهم الأنشطة الفنية للمهرجان.

كما تم خلال فعاليات المهرجان توزيع محامل رقمية على ضيوف المهرجان تحتوي على فيديو يعرّف بالمهرجانات التي تشرف المؤسسة على تنظيمها كما تمت دعوة المشاركين في فعاليات المهرجان لمشاهدة أفلام مصورة بتقنية الواقع الافتراضي 360° توثق لمهرجانات خصوصية تعرٌف بالموروث الثقافي المتنوع الذي تزخر به بلادنا،

وفي لقاءات فردية مع عدد من المسؤولين ومنظمي المهرجان الدولي للفنون طريق الحرير، قدٌم السيد وليد بن حسن، مدير مهرجان استعراض أوسو بسوسة لمحة عن خصوصية المهرجان الذي يشجع على الابتكار في مجال العروض الفنية و تفرّده بخاصية الابتكار والرسكلة وصنع العربات والعرائس العملاقة وما يتيحه المهرجان من توفير فرص عمل لشباب الجهة ومبدعيها.

في حين قدّمى بدر الدين الشعباني، مدير مهرجان الواحات الدولي للسياحة والثقافة بتوزر، بسطة عن أبرز خصوصيات هذا المهرجان العريق وما تعكسه فعالياته على الدورة الاقتصادية للجهة، وإبراز ما يزخر به الموروث الطبيعي والمخزون الثقافي للجهة داعيا ضيوف المهرجان للتعرف على منتوج الدقلة الذي تشتهر واحات توزر بانتاجه. كما مثلت هذه الزيارة لمدينة شانغهاي الصينية فرصة لتشبيك علاقات ثقافية بين ممثلي تونس والتمثيليات الأجنبية المشاركة والتي من المتوقع أن تثمر نتائج تعاون دولي وتبادل ثقافي يثري المنظومة الثقافية التونسية ويساهم في مزيد إشعاع الثقافة التونسية دوليا.

ويمثل المهرجان الدولي للفنون طريق الحرير في شانغهاي حدثا ثقافيا سنويا يحتفل بتراث طريق الحرير التاريخي، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الصين والمناطق المرتبطة به من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل العروض الفنية، والأسواق التقليدية، وورش العمل، والمحاضرات، التي تبرز الفنون والحرف والتراث الثقافي للشعوب المختلفة، كما يُعتبر المهرجان منصة لتعزيز التبادل والتعاون بين الثقافات المختلفة.