تحيي تونس اليوم الخميس 15 أكتوبر 2020، الذكرى 57 لعيد الجلاء، وهو تاريخ إجلاء آخر جندى فرنسي عن الأراضي التونسية من بنزرت في 15 أكتوبر 1963.

ويعتبر الجلاء محطة مهمة في تاريخ تونس، استرجعت بموجبها البلاد سيادتها الكاملة على أراضيها، بعد اعتراف فرنسا باستقلال البلاد في 20 مارس 1956، وتواصل النضال من أجل الحصول على السيادة التامة خاصة بعد تأخر فرنسا في الخروج من تونس.

وبدأت معركة الجلاء في 8 فيفري عام 1958 عندما شنّ العدوان الفرنسي هجوماً على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر، ونجم عنها 79 شهيداً من الشهداء التونسيين والجزائرين في بنزرت، لذا قرّرت تونس إجلاء القوات الفرنسية فعلياً من الأراضي التونسية.

وتأزمت الأوضاع في شهر جوان من عام 1961 حيث استمرّ إطلاق النار على القاعدة في بنزرت، وفي 23 جويلية تم إيقاف إطلاق النار لترك الفرصة أمام فرنسا للخروج وإخلاء القاعدة البحرية.

وخرجت القوات الفرنسية من بنزرت في 15 أكتوبر 1963 بمغادرة الأدميرال الفرنسي فيفاي ميناد من المدينة، وبخروجه انتهى الاستعمار الفرنسي لتونس فعلياً في ذلك التاريخ.