حذّرت تونس في رسالتها إلى قمة الأمن الغذائي بنيويورك والتي انتظمت أمس بمقر الأمم المتحدة، من تداعيات الظرف الحالي الصعب الذي يمر به العالم في ظل التهديدات الحقيقية للأمن الغذائي لملايين البشر والتي تفاقمت جراء جائحة كوفيد والتغيرات المناخية والأزمة الروسية الأوكرانية.

وذكرت وزارة الخارجية في بلاغ لها نشرته اليوم الأربعاء ان تلك التهديدات أضعفت قدرة الدول النامية على التعافي وعلى تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة، بل إنها أصبحت تهدد السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي لتلك الدول خاصة في ظل التضخم القياسي الذي يشهده العالم وارتفاع أسعار الفائدة وأعباء الديون وشح مصادر التمويل.

ودعت تونس بهذه المناسبة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية عاجلة للحد من تداعيات أزمة الغذاء ومجابهة ارتفاع أسعار الطاقة وتسهيل النفاذ إلى التمويل. وجددت في هذا الإطار دعوتها إلى المجتمع الدولي وخاصّة مجموعة السبع G7 ومجموعة العشرين G20، بالإضافة إلى المؤسّسات المالية الدولية، إلى وضع الأمن الغذائي العالمي على رأس أولوياتها ودعم الجهود متعدّدة الأطراف لمجابهة أزمة الأمن الغذائي من خلال تقديم دعم عاجل للدول المتضررة، وخاصة منها المثقلة بالديون.

وأبرزت تونس الحاجة إلى إحداثُ نقلة نوعية في كيفية إدارة مسألة الديون وفق مقاربات تنموية جديدة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الدول واحتياجاتها.

وشاركت تونس في اشغال تلك القمة بدعوة من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومجموعة « UN75 Leaders Network » والولايات المتحدة الأمريكية.

وانتظمت القمة على هامش الجزء رفيع المستوى للدورة 77 للجمعية العامة، وذلك بحضور عدد من قادة الدول والحكومات والوزراء وممثلي المنظمات الدولية ذات العلاقة.

والتقى الجرندي على هامش تلك القمة بعدد من نظرائه حيث تبادل معهم الرؤى حول مختلف القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة 77 للجمعية العامة.