تونس : تحذيرات من " زحف " القمار الإلكتروني

تونس : تحذيرات من " زحف " القمار الإلكتروني

حذر الخبير في مجال الأسرة والطفولة إبراهيم الريحاني، من تحول العديد من المراكز العمومية للاتصالات (بوبلينات) المنتشرة في جل الولايات إلى أوكار لممارسة القمار الإلكتروني وترويج المخدرات.

وشدّد الخبير، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على ضرورة وضع حد لهذه الممارسات الخطيرة المتفشية في فضاءات عامة تستقطب بالخصوص الأطفال والشباب، موجها الدعوة إلى كافة الولاة من أجل فتح هذا الملف والعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية على تشديد الرقابة على المراكز المتورطة في هذه التجاوزات التي تفتك بجيل كامل من الأطفال والشباب ومحاسبة أصحابها.
ولاحظ أن عديد فضاءات الاتصالات المفتوحة للعموم حادت عن دورها المتمثل في تمكين روادها من الإبحار على الإنترنت لأغراض ثقافية أو تعليمية أو ترفيهية، إلى فضاءات تخول لمرتاديها ممارسة القمار الرياضي الالكتروني عبر المراهنة على نتائج المباريات الرياضية.

خارج القانون

ويقوم المراهنون بدفع المبالغ المالية إلى صاحب فضاء “بوبلينات” الذي يستولي على جميع أموال الخاسرين في الرهان مباشرة بعد انتهاء المباريات، وفق ذات المتحدث.
وبين أن هذه الفضاءات لم تلتزم بالقوانين المنظمة للرهان الرياضي والتي أوكلت هذه العملية لشركة النهوض بالرياضة، مشيرا الى أن هذه القوانين تتمثل بالخصوص في المرسوم عدد 20 لسنة 1974 المؤرخ في 24 أكتوبر 1974 والمتعلق بإقامة معارض ألعاب اليانصيب ومن ضمنها الرهان الرياضي المصادق عليه بالقانون عدد 96 المؤرخ لسنة 1974 في 1 ديسمبر، وقانون 63 لسنة 1984 المؤرخ في 6 أوت 1984 المتعلق بتنظيم الأنشطة الرياضية وتنميتها.

عواقب وخيمة

وأضاف الخبير إن مروجي المخدرات يستغلون تجمع عدد كبير من الأطفال والمراهقين في هذه الفضاءات ليقوموا بترويج بضاعاتهم والتغرير بهم ودفعهم نحو العديد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر ومن أبرزها التوجه نحو السرقة والنهب بهدف كسب المال بأية طريقة.
وحذر الخبير من العواقب الوخيمة للإدمان على القمار وعلى المخدرات من حيث الصحة الجسدية والنفسية والعقلية والسلوكية إلى جانب الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي الى تفقير العائلة وتفككها…
ودعا الخبير إلى ضرورة درس ظاهرة استقطاب الشباب والأطفال والتغرير من أجل فهم خفاياها وتفكيكها ومن ثمة العمل على إيجاد حلول جذرية لها.

 

التعليقات

علِّق