ادى اليوم الاثنين السيد فرحات الحرشاني وزير الدفاع الوطني زيارة عمل الى ولاية بنزرت تولى خلالها الاشراف على حفل استلام زورقين عسكريين سريعين في اطار التعاون التونسي الامريكي ، وذلك بالقاعدة البحرية الرئيسية ببنزرت وحضور سعادة سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس السيد دانيال روبنستين الى جانب امير اللواء بالبحرية رئيس اركان جيش البحر التونسي السيد عبد الرؤوف عطاء الله وثلة من القيادات العسكرية .
    وقال السيد فرحات الحرشاني وزير الدفاع الوطني في كلمة القاها بالمناسبة ، ان تسلم الوزارة للدفعة الثالثة من الزوارق السريعة " نوع 65 قدم" هو لبنة من لبنات التعاون والعلاقات التاريخية المميزة التونسية الامريكية والتي تسودها الثقة المتبادلة والرؤى المتقاربة حول مختلف القضايا الامنية والالتزام المشترك بقيم الحرية والديموقراطية والعدالة واحترام حقوق الانسان .
    مثمنا مجهود الادارة الامريكية في تعزيز قدرات جيش البحر عبر مثل هذه الاليات الجديدة والعصرية والتي تمثل الدفعة الثالثة من برنامج يظم اربعة دفعات  لحماية الحدود البحرية التونسية من كل الاخطار الارهابية والتصدي الفاعل لظواهر التهريب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة الى جانب انقاذ الارواح البشرية بالبحر .
   مبرزا في تصريح اعلامي اضافي انه الى جانب الدعم اللوجستي للمؤسسة العسكرية التونسية المتصاعد والمتطور سواء من خلال الاقتناءات او التكوين فان الوزارة ستركز ايضا خلال الفترة المقبلة 2017/2020  على دعم والاهتمام ايضا بالبنية التحتية والاساسية للمؤسسة العسكرية عبر خطة استراتيجية في الغرض لمزيد الاحاطة بالعسكريين سواء من حيث الثكنات او ظروف العمل والعيش بها وايضا الظروف الاجتماعية للعسكريين من خلال مشاريع هامة في عدة مجالات كالسكن العسكري وايضا الاحاطة الصحية عبر توسعة المستشفى العسكري ببنزرت وايضا بناء مستشفى عسكري جديد بذات الولاية وتوسعة المستشفى العسكري بتونس وبناء مصحات جديدة على غرار ولايتي القصرين وقبلي سيكملان مشروعي مصحتي الكاف وتطاوين .
   ومؤكدا على اهمية التدخلات المدنية للمؤسسة العسكرية على غرار تدخلها هذه الايام لفك العزلة ومد يد المساعدة للاهالي والسياح التونسيين وغيرهم الذين علقوا بعين دراهم بسبب العواصف الثلجية والمجهود متواصل اليوم .
   ومن جانبه اشار سعادة سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس السيد دانيال روبنستين أنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانب تونس في هذا الوقت العصيب، وعاقدة العزم على معاضدتها بالمعدّات والمساعدة لإعانتها على التغلب على الإرهاب وردعه ، وان الزوارق المسلمة لتونس تمثل أحدَثَ دُفعة في مجموعة من 26 زورقا تمّ طلبها لأوّل مرّة عام 2012  ،
ومبينا انه ابتداء من هذا الصيف، سيقع تجهيز 13 محطّة رادار ساحلية على امتداد السواحل التونسية، ممّا سيعزّز تواجد البحريّة التونسية والرفع من قدراتها في المياه الإقليمية التونسي، إلى جانب التطلع لدعم تونس ومشاركتها في مناورات فينيكس اكسبرس في الدورة 17 لربيعَ هذا العام  وهي تدريبات بحرية ستجري غرب البحر الأبيض المتوسّط وستشارك فيها أكثر من 12 قوّة بحرية متوسّطية وستركّز على عمليات الاعتراض البحرية الإقليمية وتنفيذها وفقا للقانون البحري الدولي، وعلى الإحاطة بالمجال البحري، وعلى قدرات تبادل المعلومات على حد قوله
  ولاحظ سعادة سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس إنّ هذه الزوارق ومحطّات الرادار والتدريب والمناورات تمثّل صورة واضحة عن التزام الولايات المتّحدة القويّ بالوقوف مع تونس بحرا في محاربتها للإرهاب، والمساعدة على إدارة تدفّق المهاجرين غير المسبوق عبر البحر الأبيض المتوسّط وفي الوقت ذاته، ستعزّز هذه الجهود والمنظومات من مراقبة تونس لثرواتها السمكية، وتَضْمن سلامة حركة النقل البحري عبر نقطة ضيقة بين شمال أفريقيا وأوروبا.
  مؤكدا ان الولايات المتحدة ستساعد تونس خلال هذه السنة، ليس بحرا فحسب، بل برّا كذلك بتركيب نظام أمن حدودي على حدود تونس الشرقية وبمدّها بالمعدّات والتدريب الضروريَيْن لكشف العُبوات الناسفة اليدوية الصنع ومواجهتها، أمّا جوّا فبالتدريب والمعدّات التي ستتيح للقوات الجوية التونسية الاندماج بشكل أفضل والعمل جنبا إلى جنب مع قوّاتها البرّية، ومنوها  بفضل رجال القوّات المسلّحة التونسية ونساءها الشجعان "الذين هم في هذا اليوم وفي كلّ يوم، يدافعون بكلّ بسالة عن تونس وعن نظامها الديمقراطي" على حد قوله.
يشار ان موكب تسلم الزورقين الجديدين تم خلاله ايضا مواكبة تمرين بحري ميداني دقيق وحرفي جدا تابعه كل من السيد وزير الدفاع الوطني وسعادة سفير الولايات المتحدة الامريكية بتونس الى جانب الوفد الاعلامي المرافق ، وذلك للتعرف عن قرب على ابرز الخصائص الفنية والتقنية وايضا العسكرية وغيرها للزورقين الجديدين والمعروفة باسم الجوالات 65 حيث يبلغ طول الواحد منهما اكثر من 20 مترا وعرض 5 متر وسرعة حوالي 50 عقدة مع تميزه بمنظومة ملاحة مندمجة تحتوي على خريطة رقمية ومنظومة تحديد المواقع وتحديد العمق ورادار بالاضافة لمنظومة مراقبة مجهزة بكاميرات .
طارق الجبار