تونس: الدورة الثالثة لـ"مهرجان قرطاج تعانق الطفولة"
تنظم جمعية المسعف الصغير يوم 11 جانفي من السنة القادمة فعاليات الطبعة الثالثة لـ"مهرجان قرطاج تعانق الطفولة "وتحت عنوان "كرتون الزمن الجميل" وتحت شعار "إسعاف الطفولة من الكرتون العنيف"
و ستحاول جمعية المسعف الصغير ومن خلال فكرة جديدة ومبتكرة في العالم العربي إسعاف الطفولة من الكرتون المدمر والأفلام الكرتونية العنيفة لهدم شخصيات الأطفال وترسيخ قيم سامية ونبيلة لدى الناشئة
وحسب ما أفادتنا به مديرة المهرجان الاستاذة هدى البدوي فان الدورة الثالثة لهذا المهرجان ستكون تحت عنوان "كرتون الزمن الجميل"وذلك بعد النجاح الباهر للدورة الثانية التي حملت عنوان "لنسعف فلسطين بثقافات العالم" ولأول مرة ستكون هناك مشاركة جزائرية حيث سيجتمع أطفال تونس و الجزائر في عرض مسرحي ضخم لإسعاف الطفولة من الكرتون العنيف بلوحات مسرحية وراقصة لتبليغ رسائل هادفة من كرتون الزمن الجميل أبطالها أكثر من 500 طفل تونسي و جزائري وبمشاركة مؤسسات تربوية من تونس والجزائر وهي مبادرة تعدّ الاولى من نوعها في تاريخ الطفولة العربية حيث سيجتمع الطفل التونسي بالطفل الجزائري على ركح المسرح البلدي بالعاصمة وذلك يوم 11 جانفي 2025 ليكون عرس طفولي بأتم معنى الكلمة من أجل طفولة واعدة ومستقبل زاهر
وأكّدت مديرة المهرجان قائلة"لأننا نؤمن أن للتظاهرات الثقافية و المسرح أهمية كبيرة لدى الطفل حيث تساعده على تنشيط العقول وتشجيع التفكير والذكاء وتزيد من الروابط الاجتماعية وتخلق جوًا من المرح والبهجة بين الأطفال فان"الموضوع المنجز في فعاليات هذا المهرجان هدفه ابعاد الطفل على مشاهدة الكرتون العنيف وأن نكون جزءا من حمل رسائل ومفاهيم نبيلة وهادفة في أذهان الأطفال والرجوع بهم الى الكرتون الهادف والنافع ذلك ان جلوس الأطفال امام التلفاز لساعات ومشاهدتهم أفلام الكرتون التي تحتوي مشاهد عنف وعادات خارقة أصبح مثار خوف كثير من الأولياء، وباحثي علم النفس، فهناك تخوف كبير من أن تؤثر في بناء شخصياتهم على المدى القريب والبعيد، من خلال النمذجة وتقليد الشخصيات المحببة لديهم، والتأثر بالممارسات السلوكية التي قد تكون خطرة أو غير مرغوبة في مجتمعنا العربي لذلك ستعمل جمعية المسعف الصغير على دمج أطفال تونس مع أطفال الجزائر"
واضافت "لا شك أن هناك العديد من العوامل تتدخل في عملية تربية الأولاد، فلم يعد ما يكتسبه الطفل من معارف وسلوكيات وأخلاقيات مقتصرة على ما يراه في البيت والمدرسة، إذ أن التلفاز والإنترنت والهاتف واللوحات الإلكترونية وغيرها من الوسائل أصبحت تلعب دوراً كبيراً في التنشئة الإجتماعية للطفل، ويتباين هذا التأثير بحسب ديناميكية العائلة وأسلوب التربية المتبع في الأسرة، وتعد أفلام الكرتون والرسوم المتحركة والألعاب الإلكترونية الموجهة للأطفال من المواضيع الهامة جداً في وقتنا الحالي وهي من العوامل ذات التأثير التراكمي التي وإن لم تظهر أثارها بشكل مباشر ولكنها قد تؤدي إلى مشاكل على المدى البعيد مثل مشاكل نفسية ،سلوكية وتربوية". وقد سعت جمعية المسعف الصغير على العمل لإعادة الكرتون القديم الذي يحمل عدة رسائل هادفة للطفل وتلخيص ما شاهده على أرض الواقع واعتماد النشاط المسرحي كوسيلة للإبداع و غرس قيم والتحرك على الركح لإيصال أهداف نبيلة من خلال مشاهدته للكرتون ولذا ركزت جمعية المسعف الصغير في تجسيد ما شاهده وشد انتباه الطفل من الكرتون المحبوب لديه إلى مسرحية يكون هو بطلها وتعويد الطفل على التعبير والإبداع على الركح وإيصال رسائل نبيلة وهادفة لما شاهده يحمل بعدا تربويا وثقافيا متينا لتنمية خيال الطفل
منصف كريمي
التعليقات
علِّق