تواصل مآسي "الحرقة": وفاة عائلة .. الأبوان لفظهما البحر والطفلان مفقودان
رغم المآسي العديدة التي شهدتها تونس جرّاء عمليات الهجرة غير النظامية التي خلّفت المئات من الضحايا والمفقودين، ما تزال ''الحرقة'' تغري الآلاف من الشبان والشابات أملا في الوصول إلى الفضاء الأوروبي. ولم تعد الحرقة تقتصر على فئة الشاب بل باتت حلما لعائلات بأكملها، اذ لم يعد من النادر أن نرى الأب والأم والأطفال على متن مراكب الهجرة غير النظامية من أجل حلم قد يتحقّق او قد ينتهي في أعماق المتوسّط.
وفي أواخر شهر سبتمبر المنقضي غرق مركب على متنه مهاجرين غير نظاميين ومن بينهم 4 أشخاص من عائلة واحدة (زوجان وطفليهما)، وقد أمكن التعرّف على جثّتي الأب والأم، التين لفظهما البحر فيما لا يزال الطفلان في عداد المفقودين.
ضحايا هذا المركب الذي كان على متنه ما لا يقل عن 18 شخصا، يبدو أنّهم من ميسوري الحال، وفق شهادة قريبة هذه العائلة.
وأكّدت نادرة، قريبة العائلة، في تصريح ل"موزاييك" أن الحرقة لطالما كانت هاجسا لدى ربّ هذه العائلة، مشيرة إلى إقدامه في الصيف الماضي على محاولة للهجرة غير النظامية تمّ إحباطها قبل أن يحاول الكرّة هذه مرة أخرى ولكن مع كامل أفراد عائلته، ليتوقّف الحلم في أعماق البحر قبالة سواحل المنستير على مقربة من جزيرة قوريا.
ولفظ البحر جثّتي الأبوين، مؤخرا وقد تم التعرّف عليهما بعد اخضاعهما إلى التحليل الجيني، فيما لا يزال الطفلان في غداد المفقودين.
التعليقات
علِّق