تواصل الغضب والإحتقان في المرناقية بسبب تغيّر مذاق الماء وعدم صلوحيته للشرب

تواصل الغضب والإحتقان في المرناقية بسبب تغيّر مذاق الماء وعدم صلوحيته للشرب

 

تتواصل حالة الإحتقان والغليان في عدد من أحياء معتمدية المرناقية من ولاية منوبة، بسبب تغيّر مذاق الماء الصالح للشراب في كامل المنطقة منذ أكثر من أسبوعين .

وبين الحين والآخر التجأ بعض المتحتجين إلى قطع الطريق للمطالبة ساسي بإرجاع الماء العذب المتاتي من سد بني مطير والذي يميز المرناقية عن بقية الجهات.

واعتبر رئيس بلدية المرناقية فيصل الدريدي من جهته ، ان الاشكال القائم حاليا بالمرناقية يهم 60 الف ساكن على مساحة 20 الف هكتار وهو توجه نحو تغيير احد خاصيات المعتمدية المعروفة بطبيعتها والمعروفة بعذوبة مياهها وذلك بعد افقادها جملة خاصياتها البيئية بسبب التلوث وتاثيرات مصب شاكير والراوائح الكريهة.

وعّبر أعضاء المجلس البلدي بدورهم عن تذمرهم من تغييب المجلس في كل ما يهمه من مشاريع وبرمجة تهم المنطقة ومنها مشروع تدعيم المياه وخلط تدفّق مياه سدّ "بني مطير" بمياه مركّب "غدير القلة" دون تشاور مطالبين بضرورة التنسيق مع المجلس البلدي في كل المشاريع وكل ما يهم المنطقة وأبناءها واتخاذ قرارات تشاورية.

من ناحيته أكّد رئيس إقليم منوبة بالشركة التونسّة لاستغلال وتوزيع المياه حبيب العبدلي  أن التغيير الحاصل كان سببه الاساسي ضعف منسوب مياه سدّ "بني مطير" بسبب الاقبال المتزايد على المياه في اوقات الذروة وفصل الصيف في مناطق الشمال والشمال الغربي، وعدم وصول المياه الى عدد من المناطق الريفية ببرج العامري والمرناقية والبطان وطبربة والجديدة ،وحرمان مئات العائلات من مياه الشرب .

وقال إنه تمّ وفق مشروع تدعيم الموارد المائية لتحسين التزويد بالماء الصالح للشرب المبرمج بقيمة 03 مليون دينار ،خلط مياه بني مطير بمياه مركب غدير القلة، بنسبة 50 بالمائة ، وذلك كحلّ أوحد للتّرفيع في كميّات المياه الّتي يقع ضخّها في الخزّانات، وتدارك النقص الحاصل في مياه الشرب والتخفيض بنسبة هامة من ظاهرة انقطاع مياه الشرب عن المناطق الريفية.

وقد أذن والي منوبة بالارجاع الفوري لاستغلال المياه من مصدرها الاساسي سدّ بني مطير الى حين إيجاد حلّ تشاركي ونهائي يضمن وصول مياه الشرب لكافة المناطق بالمواصفات والجودة المطلوبة، مؤكّدا حرصه على حلّ مشاكل مياه الشرب وخاصة بالمناطق المرتفعة وايجاد الحلول المتاحة والممكنة للاضطرابات في التزوّد.

التعليقات

علِّق