تناقضات في المونديال : بين معاناة الجماهير التونسية و إهمال المسؤولين وبذخ العارم

كشف مونديال روسيا 2018 عديد التناقضات في الرياضة التونسية سواء إداريا أو فنيّا أو حتى جماهيريا .
ورغم أن الجماهير التونسية كانت العلامة المضيئة في سماء " موسكو " و " فولفوغراد " ، إلا أنها عانت الويلات قبل وأثناء السفر الى روسيا او الاقامة ثم خلال العودة .
اولى المتاعب بدأت عندما تراجعت عديد وكالات الاسفار عن تنظيم الرحلات الى روسيا وقامت بإرجال الاموال الى الحرفاء بتعلّة عدم وجود الطائرات ، ثم تم حرمان 24 شابا تونسيا أوفدتهم وزارة شؤون الشباب والرياضة إلى موسكو من متابعة مباراة تونس ضد بلجيكا حيث عاشوا أوضاعا مأساوية منذ وصولهم مطار موسكو، وإضافة إلى انتظارهم لأكثر من 6 ساعات .
اليوم تواصلت متاعب جماهير المنتخب التونسي في مطار موسكو حيث بقي أكثر من 150 مسافرا عالقين لاكثر من 5 ساعات قبل ان تعلمهم الخطوط التونسية بتأخير الرحلة ب15 ساعة لدواعي فنيّة في الطائرة ، وهو ما زادا في معاناة الجماهير التي كانت في جالة نفسية سيئة بسبب الارهاق والفوضى دون الحديث طبعا عن نكسة المنتخب .
والغريب في الأمر وسط هذا كلّه كان المسؤولين عن تأطير الجماهير سواء المبعوثين من الجامعة التونسية لكرة القدم او المشجعين المعروفين ممن يحضون بامتيازات السفر والاقامة من المال العمومي، يتراقصون في حفل زفاف رجل الاعمال وليد العارم ويتهافتون على التقاط الصور دون الاهتمام بوضعية الجماهير التونسية او ايجاد حلول للشبان الذين حرموا من متابعة أي مباراة للمنتخب في روسيا أو حتى التأثر بالخماسية المذلّة التي قبلها فاروق بن مصطفى .
البعض الاخر اعتبر أن رجل الاعمال وليد العارم - الذي نتمنى له زواجا سعيدا وموفور الصحة والعافية - بالغ في اظهار البذخ والتبذير في وقت تمرّ فيه تونس بوضع اقتصادي صعب جدا .
على أية حال سيمرّ المونديال بحلوه ومرّه وكلّ ما نأمله ان يتم محاسبة المقصّرين في تلك المهازل الفنية والترتيبية وعدم تنصل اي مسؤول او وزير من مسؤولياته .
التعليقات
علِّق