تفاصيل المؤتمر 13 للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقفصة

عقد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقفصة مؤتمره الثالث عشر يوم الخميس 28 ديسمبر 2017 بأحد النزل بالجهة تحت شعار" تطلعات مشروعة لتنمية موعودة" أشرفت على اشغال هذا المؤتمر السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بحضور مجموعة من أعضاءالمكتب التنفيذي الوطني والعديد من رؤساء الاتحادات الجهوية وممثلي منظمات المجتمع المدني في قفصة وإطارات الاتحاد.
وأكدت السيدة وداد بوشماوي في كلمتها الافتتاحية ان مؤتمر الاتحاد الجهوي بقفصة هو المؤتمر الثاني والعشرين في إطار تجديد هياكل الاتحاد والإعداد للمؤتمر الوطني للاتحاد في جانفي 2018 مشيرة أنها وقفت خلال تنقلها بين جهات البلاد على مدى تفشي التجارة الموازية وهو ما يهدد النسيج الاقتصادي الوطني وبالتالي لابد من فرض القانون على الجميع وان الاتحاد لا يدافع إلا على المؤسسات التي تحترم القانون وتطبقه وتقوم بواجباتها الجبائية .
وأضافت أن اتحاد الصناعة والتجارة ركز كثيرا على قطاعات المهن الصغرى والحرف من اجل حل المشاكل والصعوبات التي تعيشها ولكن هذه المشاكل مازالت متواصلة فمنها ما هو هيكلي ومنها ما يتعلق بعدم استقرار الإدارة مبينة أن الاتحاد قدم العديد من المبادرات والتصورات من اجل الإنعاش الاقتصادي.
وشددت السيدة بوشماوي على مزيد الاهتمام بالجهات الداخلية لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية باعتبار أن ذلك دور الجميع، فالدولة مطالبة بتوفير البينية التحتية المناسبة والمستثمر يقوم ببعث المشاريع والمبادرة الخاصة مؤكدة على أهمية دور أبناء الجهة من المستثمرين في الانتصاب بالجهة وتشجيع المستثمرين سواء من بقية الجهات آو الأجانب على بعث مشاريع في قفصة.
وبينت رئيسة الاتحاد أن تحقيق النمو الاقتصادي هو الذي يحقق الاستقرار في البلاد وان القطاع الخاص هو قاطرة النمو وخلق الثروة ومواطن الشغل داعية إلى الكف عن شيطنة المستثمرين الخواص وإعطاء قيمة للنجاح وتثمينه.
وأبرزت السيدة بوشماوي أن قفصة ومن خلال موقعها الحدودي مع الجزائر التي تعتبر سوقا استهلاكية كبيرة وبالتالي لابد من العمل على إيجاد منطقة تجارية حرة تسهل الاستثمار من الجهتين كذلك لابد من توفير طريق سيارة تسهل التنقل والحركة بين الجزائر وقفصة وتنشيط الحركية الاقتصادية.
وأضافت ان قفصة ارتبط اسمها بالفسفاط، الذي تراجع إنتاجه وتضرر ولم يعد إلى مستوى سنة 2010 وهو ما جعل القطاع يسجل خسائر كبيرة ويتسبب في فقدان عدة أسواق، ولكن قفصة يمكن أن تكون قطبا اقتصاديا كبيرا في ميدان الفلاحة والصناعة مشيرة إلى ان الجهة هي بوابة العبور لمنطقة الجريد ويمكن إدراجها في إطار استراتيجيه للسياحة في الجنوب.
وأكدت ان المخزون التراثي والتقليدي في قفصة كبير جدا ولابد من المحافظة عليه وتطويره والابتكار فيه والبحث عن أسواق جديدة له حتى يكون مجالا اقتصاديا رحبا ومتطورا يحافظ على الماضي ويتطلع للمستقبل ويواكب التطور داعية إلى مزيد الإحاطة بالشباب وتشجيعه على استكشاف أفكار اقتصادية جديدة ومشاريع مبتكرة وتوفر القيمة المضافة.
وفي كلمته أكد السيد بلال خليفة رئيس الاتحاد الجهوي المتخلي أن الاتحاد الجهوي حاول توفير مناخ مناسب للأعمال طيلة الفترة الماضية رغم الصعوبات والاضطرابات التي عاشتها البلاد والمنطقة بصفة خاصة مشيرا أن العمل متواصل للبحث عن الحلول المناسبة للمساهمة في دعم التنمية في قفصة خاصة وأنها تعتبر من الجهات الداخلية المهمشة.
وتم خلال المؤتمر تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وكذلك تكريم السيد مختار منظور وهو احد قدماء الاتحاد الجهوي بقفصة.
وتناول النقاش العديد من المشاكل التي تعترض المهنيين في العديد من القطاعات كالضغط الجبائي على المؤسسات ومركزية القرار والتمويل البنكي وطرح المتدخلون المشاكل التي تعانيها محطات الوقود التي أصبحت مهددة بالإفلاس بسبب التجارة الموازية في البنزين.
وبين المتدخلون أن التهميش يسيطر على العديد من القطاعات منها الاكساء والصناعات التقليدية وطالب الحاضرون بإنشاء سوق جملة في قفصة نظرا لما يعانيه التجار من مضايقات ومشاكل مع الدخلاء، وطالب مهنيو النقل بتوفير محطات نقل بالجهة لتنظيم القطاع وحمايته.
وتعرض أصحاب مدارس تعليم السياقة إلى تطبيق الفصل 49 من القانون المنظم للمهنة وجدولة الديون وتوحيد التسعيرة.
ومن المواضيع التي طرحت أيضا مشاكل مراكز تجميع الحليب والعلاج الطبيعي واسترجاع قروض البنك التونسي للتضامن ونقص المواد الأولية في عدة حرف والحق في الأصل التجاري للحرفيين.
التعليقات
علِّق