تظاهرة "تراثي في مدرستي" بين الجهات

تظاهرة "تراثي في مدرستي" بين الجهات

 

في إطار الدورة الرابعة والثلاثين لشهر التراث (18 أفريل – 18 ماي 2025)، وفي سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث الثقافي وضرورة صونه وتثمينه، تنظّم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث، وعدد من المندوبيات الجهوية للتربية لبعض الولايات الدورة الثانية لتظاهرة ثقافية تربوية بعنوان: "تراثي في مدرستي"

وتهدف هذه المبادرة حسب المكلّفة بالاعلام بوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية الاستاذة جميلة بنور إلى "ترسيخ الثقافة التراثية لدى الناشئة، وذلك من خلال تنظيم زيارات ميدانية موجهة إلى عدد من المدارس الابتدائية الكائنة بالمناطق الريفية المجاورة للمواقع الأثرية"كما تضيف ان هذه التظاهرة "تندرج ضمن استراتيجية الوكالة الرامية إلى توظيف التكنولوجيا الرقمية في التعريف بالتراث الوطني وتقريبه من مختلف الشرائح المجتمعية، وخاصة التلاميذ لقاطنين في المناطق الريفية أو النائية، حيث تقلّ فرص الوصول إلى المتاحف والمعالم والمواقع"

وستُعرض خلال هذه الزيارات مجموعة من التجارب الرقمية المبسّطة تُمكّن التلاميذ من التفاعل مع مكوّنات التراث الوطني وهي تجارب رقميّة غامرة في الواقع الافتراضي والواقع المعزّز بواسطة Casque VR لعدد من المتاحف والمواقع الأثريّة والمعالم التاريخيّة

وستشمل هذه التظاهرة خمس مؤسسات تربوية، موزعة على ولايات تطاوين، قفصة، سيدي بوزيد، بنزرت، والمهدية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 19 أفريل الجاري و17 ماي القادم

وفي هذا الإطار تنظّم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بالشراكة مع المعهد الوطني للتراث، وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتطاوين والمندوبية الجهوية للتربية بتطاوين، وبالتعاون مع المعهد العالي لإطارات الطفولة بجامعة قرطاج هذه التظاهرة الثقافية التربوية يوم السبت 19 أفريل الجاري بـالمدرسة الابتدائية بني بلال الجديدة، الواقعة على مقربة من معلم قصور الجليدات الأثري.

وسيتم خلالها تمكين التلاميذ من اكتشاف التراث الوطني بأساليب بيداغوجية حديثة تعتمد على الوسائط الرقمية، حيث سيُتاح لهم خوض تجارب غامرة في الواقع الافتراضي والمعزز (Casque VR)لاستكشاف مجموعة من المتاحف والمواقع والمعالم التاريخية التونسية بطريقة تفاعلية ومبسطة تتماشى مع فئتهم العمرية

كما ستتخلل التظاهرة زيارة ميدانية إلى معلم "قصور الجليدات"، قصد ربط التجربة الرقمية بالمحيط الأثري الفعلي.

وسيكون هدا الحدث الثقافي يومها ثمرة تعاون متعدد الأطراف يجمع بين مؤسسات تعنى بالتراث والتربية والتكوين ليمثّل خطوة نوعية في توظيف التكنولوجيا في العملية التربوية، وخاصة لفائدة الأطفال القاطنين في المناطق الريفية الذين لا تتاح لهم الفرصة لزيارة المتاحف والمعالم التاريخية البعيدة عن مناطق سكناهم.

منصف كريمي

التعليقات

علِّق