تطورات جديدة في قضية غرق عمر العبيدي : اليوم شهود عيان يدلون بشهاداتهم وتسجيل يورّط حارس القرية المتوسطية
متابعة لحادثة وفاة محب النادي الافريقي الشاب عمر العبيدي غرقا في وادي مليان برادس وما تبعها من ردود فعل عنيفة في الشارع التونسي علمت " الحصري " بأن شقيق الضحية علاء الدين العبيدي وهو عون في الحماية المدنية ، بدأ منذ أمس الاثنين ومباشرة بعد الانتهاء من مراسم دفن شقيقة في جمع المؤيدات والشهادات التي توثّق حادثة غرق شقيقه في وادي مليان .
ووفق مصادرنا فإن شقيق الضحية سيتحوّل اليوم الثلاثاء 3 أفريل إلى فرقة مقاومة الاجرام بالقرجاني التي تعهدت بالقضية ، رفقة 3 شهود عيان من بينهم شاب أصيل رادس واثنين من جهة بن عروس ، كانوا جميعا مع الضحية عمر العبيدي لحظة غرقه وأبدوا استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم .
ويبدو أن شهاداتهم تؤكد أنهم تعرضوا يوم الواقعة إلى المطاردة من قبل قوات الأمن خارج أسوار ملعب رادس بين شوطي المباراة التي جمعت الافريقي بأولمبيك مدنين أي حوالي الساعة الخامسة مساء إلى أن لجأ بعضهم إلى الهروب والاختباء بين الاشجار و" الأشواك " المحيطة بالوادي قبل ان تتواصل مطاردتهم من قبل الأمنيين ليضطرّ العديد منهم إلى القاء أنفسهم في الوادي طمعا في الهروب إلى الجهة الأخرى وبالتالي الافلات من قوات الأمن وتجنّب إيقافهم .
نفس الشهود أكدوا أنهم شاهدوا الضحية يصرخ ويؤكد لأعوان الأمن الذين طاردوه أنه لا يجيد السباحة وكان يطلب منهم إنقاذه لكنهم امتنعوا عن ذلك وغادروا مسرح الحادثة بكل برودة دم وبكلّ تنصّل من المسؤولية - وفق ما قاله هؤلاء في شهاداتهم - .
حارس القرية المتوسطية ... اللغز
من جهتها تتمسك وزارة الداخلية ببراءة أعوانها من التسبب في غرق الشاب عمر العبيدي حيث أكد خليفة الشيباني في تصريحات تلفزية أنه لم تحدث أية مطاردات من شأنها أن تتسبب في إزهاق روح بشرية .
وقال الشيباني إن قوات الأمن تتعامل دائما وفق القوانين خلال تفريق المظاهرات أو إحداث الشغب وقد قامت الداخلية بفتح بحث إداري في الحادثة للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى غرق الضحية .
إلا أن هذه الرواية كذّبها حارس بالقرية المتوسطية برادس كان شاهد عيان على المطاردات الأمنية وعلى لحظة دخول الشاب عمر العبيدي رفقة صديقيه إلى مدخل الوادي إذ أكد في تصريحات تمّ تسجيلها وتوثيقها ليلة البحث عن جثّة الضحية بأنه كان شاهد عيان على " مطاردة وحشية قام بها أعوان الأمن للشبان وكانوا يضربونهم بالماتراك مما اضطر عددا منهم إلى الاحتماء بالوادي وإلقاء أنفسهم فيه " - وفق تعبيره - .
وأكد الحارس أنه يملك صورا للواقعة - وفق التسجيل - الذي قمنا بسماعه والإطلاع عليه .
لكن ليلة الأمس تحول شقيق الضحية علاء الدين إلى رادس لطلب شهادة حارس القرية المتوسطية لكنه فوجئ بتراجع الحارس في أقواله .
الحارس أشار إلى أنه لم يكن موجودا في مسرح الحادثة ولا يملك أية أدلة وأنه غير مستعدّ للشهادة وهو ما اضطر علاء الدين- شقيق الهالك - إلى الاستنجاد بالتسجيل الذي سيقوم بتسليمه اليوم إلى فرقة مقاومة الاجرام بالقرجاني للاستماع إلى الرواية الأولى للحارس الذي يبدو أنه تعرض إلى ضغوطات جعلته يقرر الامتناع عن الشهادة .
وجدير بالذكر أن مجموعة من المحامين من أحباء النادي الافريقي تطوّعوا للدفاع عن حق عائلة الضحية في هذه القضية والمساهمة في الكشف عن ملابسات وحيثيات الواقعة التي سنعود لها في مقالات قادمة .
موضوع للمتابعة ... دون شك .
شكري الشيحي
التعليقات
علِّق