قال العميد السابق للمحامين  عبد الرزاق الكيلاني عضو هيئة الدفاع عن نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري  ان الهيئة طلبت من رئيس منطقة الحرس الوطني ببنزت مدّها بنسخة من القرار الذي وضع بمقتضاه البحيري تحت الإقامة الجبرية .

وأضاف الكيلاني أن الهيئة أوضحت لرئيس المنطقة أنه سيسائل قانونيا غدا اذا لم يكن لديه قرار مكتوب ، متابعا ' 'قلنا له مثلما تبرّأ سعيّد من قضيّة المرزوقي يمكن يتبرّأ غدا من قضية البحيري'.

واعتبر ان وضع الحريات و الحقوق في تونس أصبح في خطر حقيقي مطلقا نداء و صرخة فزع للرأي في الداخل و الخارج مفادها أن الثورة ستذهب هدرا بإرادة شخص واحد وهو قيس سعيد و من لف لفه ، حسب تعبيره.

وتابع الكيلاني خلال ندوة صحفية الإثنين 3 جانفي 2021 إن القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري في حالة اختفاء قسري وهي جريمة لا تسقط بالتقادم، حسب تعبيره. 

وانتقد الكيلاني الطريقة التي تم بها "اختطاف" نور الدين البحيري مشددا على أنه لم يتم احترام الحصانة التي يتمتع بها البحيري كنائب شعب وبصفته محاميا. 

من جهة أخرى اعتبر عضو هيئة الدفاع عن البحيري سمير ديلو بأن البحيري تم "اختطافه" من الشارع دون الافصاح عن الجهة التي اختطفته فضلا عن اقتياده إلى جهة غير معلومة. 

واعتبر ديلو بأن قضية البحيري ، قضية سياسية بامتياز يوظف فيها القضاء إلى حين استكمال رئيس الجمهورية قيس سعيد مساعيه لتطهير القضاء حسب قوله. 

وأشار ديلو إلى أن نور الدين البحيري موجود حاليا بقسم الإنعاش بمستشفى  الحبيب بوقطفة ببنزرت إلا أن هيئة الدفاع عنه لا تعرف المكان الذي تم جلبه منه. 

وقدم ديلو 3 أماكن تعتقد هيئة الدفاع أنها مكان احتجاز البحيري وهي إما ثكنة بمنزل جميل من ولاية بنزرت أو مركز تكوين فلاحي منزل جميل أو منزل يستعمل قبل الثورة لاحتجاز المعارضين السياسيين الذين يتم تعذيبهم في أماكن غير رسمية. 

وأعلن سمير ديلو عن تقديم هيئة الدفاع عن نور الدين البحيري شكاية لوكالة الجمهورية في الاختطاف والإخفاء القسري ضد رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين .

يذكر أن المحامية ايناس حراث أكدت ليلة أمس الأحد  نقل القيادي في النهضة نورالدين البحيري إلى المستشفى اثر تدهور حالته الصحية ، كما تم نقل سعيدة العكرمي زوجة نور الدين البحيري الى المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة بعد تعكر صحتها.