تسريب وثائق التشكيلة الحكومية : " تشليك " للدولة أو " صفعة " للجملي ؟

تسريب وثائق التشكيلة الحكومية : " تشليك " للدولة أو " صفعة " للجملي ؟


حالة من الإستياء تسود في الوسط الإعلامي في تونس على اثر تعدّد الأخطاء الإتصالية لرئيس حكومة تصريف الأعمال الحبيب الجملي في ظل إحجامه عن الإفصاح عن تشكيلته الحكومية بعد أن " أخرج الصحفيين  "من منازلهم في يوم " عطلة " ليتحدث لهم دون تقديم أسماء تشكيلته الوزارية .
ورغم الحاح الصحفيين وطلبهم من الجملي الكشف عن الأسماء خلال الندوة الصحفية وليس في اليوم التالي وتساؤلهم عن الفرق بين اليوم والغد ، إلا أن ردّه كان غريبا جدا بقوله " اليوم اليوم .. وغدوة وغدوة " ، وهي " سقطة " اتصالية أخرى تنظاف لسوابقه في السقطات الإعلامية .
دقائق قليلة بعد الندوة الصحفية ، تتناقل صفحات اجتماعية وثائق تحمل التشكيلة الوزارية كاملة وممضاة من قبل الحبيب الجملي ، وهو ما مثل صدمة في الشارع التونسي و " صفعة " لرئيس الحكومة المكلف بعد فشله في حفظ " أسراره " وتشكيلته الوزارية .

كما اعتبر العديد من المحللين أن ما وقع ليس " صفعة " للجملي فقط بل " تشليك " للدولة  " ... فالدولة القوية هي التي يحافظ فيها موظفيها على أسرارها .... فلا يعقل تسريب الوثائق الرسمية والسرّية بتلك الطريقة على شبكات التواصل الاجتماعي ، وهو انتهاك خطير يجب معاقبة كل من تورط فيه حتى لا تتكرر في المستقبل مع مسائل سياسية أكثر حساسية وخطورة .

التعليقات

علِّق