تزامنا مع الجرائم في فلسطين : تونسيون دعاة التطبيع يشاركون في ندوة دولية إلى جانب إسرائيليين

تزامنا مع الجرائم في فلسطين :  تونسيون دعاة التطبيع  يشاركون في ندوة دولية إلى جانب إسرائيليين

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي  منذ  الأمس خبر ندوة دولية تقيمها " جمعية   تاريخ اليهود في تونس "  من 16 إلى 18 أفريل 2023  بمشاركة العديد من الشخصيات التي تمثّل جامعات مختلفة  وخاصة جامعات إسرائيلية.

ويشارك في هذه الندوة أكاديميون تونسيون بات بعضهم معروفا بأنه من أنصار التطبيع مع الكيان  الصهيوني على غرار عميد كلية منّوبة سابقا " حبيب قزدغلي " الذي سيرأس الحصة الأولى من برنامج  اليوم الثاني من هذه الندوة  بالإضافة إلى مشاركة أخرى يقدمها عبد الكريم العلاقي ( جامعة تونس ) ... وجيهان بن صالح ( مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية ومدرسة المعلمين العليا بفرنسا (EHESS-ENS)  وعفاف مبارك ( جامعة منوبة ).

ودون الدخول في تفاصيل قد لا يسمح المجال بذكرها نقول إن ما يقوم به القزدغلي ومن معه تطبيع واضح ولا يتوافق مع الموقف الرسمي للشعب التونسي الداعم تاريخيّا للشعب الفلسطيني ولا مع موقف الدولة التونسية التي أكّد رئيسها قيس سعيّد أكثر من مرة أن " التطبيع خيانة عظمى ".

ولعلّ اختيار هذا التوقيت بالذات لإقامة هذه الندوة فيه الكثير من التجاهل والصلف والعدوان خاصة أنها تتزامن مع هذه الجرائم اليومية التي يرتكبها الكيان اللقيط في حق الشعب الفلسطيني تحت أنظار العالم كلّه وخاصة " العالم الديمقراطي جدّا " المنحاز بطبعه لهذا الكيان مهما اقترف من جرائم وعدوان.

* يهود تونس  موطنون تونسيون مثلنا لكن

نحن في تونس ليس لنا أي مشكل مع اليهود التونسيين لأنهم بكل بساطة مواطنون تونسيون مثلنا .  وليس لنا كذلك أي مشكل مع اليهود في  العالم أجمع لأنهم يهود بل مشكلتنا الأزلية مع الصهاينة وحاملي الفكر الصهيوني ... وكل من يتعامل معهم حتى بدعوى " التعامل الأكاديمي " لا غير.

* موقف مشرّف لجامعة منوبة

ليست المرة الأولى التي يتم الزجّ فيها باسم جامعة منّوبة وهي الجامعة العمومية التي يدرس بها أبناء الشعب الرافضين لكافة أشكال التطبيع . ونذكر جيّدا أن عميدها سابقا الحبيب قزدغلي قد استعمل اسمها وما زال يستعمله ويستغله رغم أنه لم يعد ينتمي إليها . ولعلّ ما شجّعه على ذلك أن كل ما فعله في هذا السياق مرّ دون أي موقف رادع من قبل أيّ كان.

واليوم ها إن هذه الجامعة العريقة تتفاعل مع ما حصل وتصدر بيانا ( أنظر نسخة من البيان المصاحب ) تتبرّأ فيه من كل ما ينسب إليها ظلما وبهتانا وتضع فيه النقاط على الحروف في ما يتعلّق بهذه الندوة والأشخاص الذين يشاركون فيها ... وهم للأسف الشديد تونسيّون ... ولا شكّ أن بعضهم قد نصّب نفسه ناطقا باسم التونسيين والحال أنه لا يمثّل إلا نفسه في " مهمّة " لن تجلب له سوى العار والذلّ طال الزمان أو قصر.

جمال المالكي  

ملاحظة : برنامج هذه الندوة وأسماء المشاركين فيها ( بمن فيهم التونسيون ) في هذا الرابط:

https://shjt.fr/programme-du-colloque-international-de-la-shjt-du-16-au-...

التعليقات

علِّق