تراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين لتواصل الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي وبلغت نحو ثلاثة بالمئة، في الوقت الذي يقيّم فيه المستثمرون فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية واحتمال التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا وقد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا المنتج الرئيسي للنفط.

ومن المقرر أن تستأنف الولايات المتحدة وأوكرانيا العمل على خطة سلام منقحة قبل يوم الخميس المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد الاتفاق على تعديل نسخة سابقة قال منتقدون إنها تميل بشدة لصالح موسكو.

وانخفضت العقود الآجلة لخام بـ 0.9 بالمئة، إلى 61.98 دولار للبرميل. وهبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي واحدا بالمئة، إلى 57.46 دولار للبرميل.

وقال خورخي مونتيبيك المدير في مجموعة أونيكس كابيتال "تركز السوق بشكل كبير على الوضع الكلي، على معاهدة السلام الأوكرانية والاقتصاد الأمريكي".

وأضاف أن العقوبات الأمريكية على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين للنفط أحدثت توترا يؤدي عادة إلى زيادة الأسعار، لكن انشغال السوق باتفاقية السلام جعل أسعار النفط تتراجع. ودخلت العقوبات حيز التنفيذ يوم الجمعة.

ورغم أن ترامب حدد يوم الخميس موعدا نهائيا للتوصل لاتفاق، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الأحد إلى أن الموعد قد يتغير.

ويمكن أن يؤدي اتفاق السلام إلى التراجع عن العقوبات التي كبحت صادرات النفط الروسية. وكانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة في عام 2024، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وتشكل حالة الضبابية بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة عاملا آخر يثبط شهية المستثمرين.

وزادت احتمالية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل بعد أن ألمح رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك جون وليامز لخفضها "على المدى القريب".

وقالت سوجاندا ساشديفا مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث "قد تسهم التوقعات باحتمال أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في ديسمبر في التغلب على المشاعر السلبية من خلال تحسين شهية الإقبال على المخاطرة في العالم".

وأضافت "انخفضت أسعار النفط الخام بالفعل 17 بالمئة تقريبا هذا العام، مما يعكس استمرار المشاعر السلبية... ومن المتوقع عند هذه المستويات المنخفضة أن تظهر عمليات شراء بالتدريج".

(رويترز)