تذكير: أين العجب في تصريحات أحمد ونيّس وهو " مهندس " التطبيع بين نظام بن علي والكيان الصهيوني ؟

بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التونسية سابقا أحمد ونيّس خاصّة في ما يتعلّق بتطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني قال السيد أحمد عبّاس عن الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني إنه من الضروري التذكير بأن هذا الديبلوماسي كان الفاعل الرئيسي في عملية التطبيع بين نظام بن علي والكيان الصهيوني وبأنه " مهندس " تلك الصفقة المهينة التي أبرمت خلسة عن الشعب التونسي.
وقال الناطق باسم الحملة إن أحمد ونيّس أدلى بتصريح لراديو " ديوان - أف - أم " بتاريخ 30 أكتوبر 2019 اعترف فيه ( متبجّحا ) بأنه هو من اختار ومن أرسل خميس الجهيناوي إلى تلّ أبيب مؤكّدا خلال ذلك التصريح أن التطبيع مع العدوّ الصهيوني بين سنتي 1996 و 2000 كان يسير بخطى متوازية بين المغرب وتونس .
وللتذكير فقد صرّح أحمد ونيّس مؤخّرا وقال إن التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني ليس سيّئا ولم يخف مساندته للملك محمد السادس في هذا الاتجاه.
وللتذكير أيضا فإن الضغط الشعبي أجبر أحمد ونيّس على تقديم استقالته كوزير للخارجية يوم 13 فيفري 2011 بعد أسبوع واحد من الإشادة بالوزيرة الفرنسية " ميشيل أليو ماري " التي دعمت بن علي علانية وساعدت على إيصال قنابل الغاز المسيل للدموع إلى الشرطة التونسية لقمع المتظاهرين .
ويبقى السؤال الذي لا بدّ منه : لماذا تواصل بعض وسائل الإعلام دعوة هذا الرجل وهي تعرف رأيه مسبقا في هذه المسائل خاصة التطبيع مع الكيان الصهيوني ؟. هل هو مجرّد إحياء للذاكرة أم انخراط خفيّ معه في منهج التطبيع؟؟؟.
ج - م
التعليقات
علِّق