تداول فيديو للجيش الأمريكي يطوّق البيت الأبيض ... ما الحكاية؟
يتصاعد التوتر بين البيت الأبيض وحاكم ولاية تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، الذي مدّ أسلاكاً شائكة على الحدود مع المكسيك، وفي هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يُظهر "انتشار قوات من الجيش الأميركي في محيط البيت الأبيض، لحماية الرئيس جو بايدن".
وجاء في التعليق المرافق: "الجيش الأمريكي ينتشر حول البيت الأبيض لحماية الرئيس … على خلفية أحداث رغبة انفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأمريكية".
وبدأ انتشار الفيديو بهذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك ومنصة أكس، في وقت احتدمت فيه المواجهة، الجمعة، بين الرئيس الديمقراطي والجمهوريين، بشأن المفاوضات الصعبة في الكونغرس حول الهجرة، في مؤشر إضافي إلى اشتداد الحملة الانتخابية.
أصبحت منطقة إيغل باس بتكساس، في الولايات المتحدة، مسرحا لخلاف متزايد بين سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية حول كيفية معالجة أزمة المهاجرين.
من جانبه، قال الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، إنه "سيمنح ولاية تكساس في حال انتخابه رئيساً دعمه الكامل، وينشر كل الموارد العسكرية وموارد إنفاذ القانون اللازمة لإغلاق الجزء الأخير من الحدود مع المكسيك".
وازدادت المفاوضات تعقيداً مع تسارع حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، التي يتوقع أن تتكرر فيها المواجهة بين بايدن وترامب، الذي جعل من الهجرة إحدى المسائل الرئيسية لهجومه على خصمه.
فيديو قديم
إلا أن الادعاء بأن الفيديو حديث غير صحيح، فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور منذ سنوات في عدة مواقع ووسائل إعلام أمريكية، مما ينفي أن يكون مرتبطاً بالتطورات الحالية.
وفي 19 جانفي 2021، انتشر الجيش الأمريكي في محيط البيت الأبيض عشية حفل تنصيب بادين رئيساً، حيث طُلب من الحشود التي تتجمع عادة على طول الطريق المؤدية إلى البيت الأبيض لتحية الرئيس الجديد، ملازمة المنازل بسبب تفشي فيروس كورونا، وتفادياً لأعمال عنف محتملة بعد أسبوعين من الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول من قبل الآلاف من مناصري ترامب، في محاولة لإبطال فوز المرشح الديمقراطي.
وانتشر نحو 25 ألف عنصر من الحرس الوطني - في مقابل 8 آلاف فقط قبل ذلك بـ4 سنوات - والآلاف من عناصر الشرطة في العاصمة ، التي تحول مركزها إلى "منطقة حمراء" ممنوعة على الجمهور ومحاطة بأسلاك معدنية.
التعليقات
علِّق