تحت شعار "حتمية الابتكار" وبحضور عربي ودولي كبيرين/ أمير قطر يفتتح أعمال منتدى الدوحة في نسخته الـ22
افتتح اليوم السبت 7ديسمبر 2024 أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعمال منتدى الدوحة في نسخته الـ22، تحت شعار "حتمية الابتكار"، بحضور عدد من الرؤساء والمسؤولين العرب والدوليين.
وخلال جلسة افتتاح المنتدى، كرّم أمير قطر صحفيين عملوا في مناطق الحروب، وتعرض بعضهم لإصابات في غزة ولبنان، من بينهم الزميل وائل الدحدوح.
وألقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كلمة خلال الافتتاح، قال فيها إن التمسك بالنهج التقليدي بالتعامل مع الأزمات المستعصية يؤدي إلى تفاقمها، وينبغي ابتكار أساليب جديدة لإنهاء العنف والتأسيس لسلام مستدام.
وأضاف" أن ما نشهده في غزة هو دوامة عنيفة وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وأوضح أن بقاء الوضع على ما هو عليه ستكون له تداعيات خطيرة تهدد أمن المنطقة."
وتابع "أنه يجب وضع حد لاستمرار المأساة الإنسانية بغزة وامتداد تداعياتها إلى لبنان وسوريا."
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن تجربة الهدنة التي تحققت أثبتت إمكانية نجاح العمل الدبلوماسي.
وكالة الأنباء القطرية الرسمية أكدت وصول كل من رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيسة هيئة رئاسة البوسنة والهرسك جيلكا تسفيانوفيتش، إلى الدوحة، وفق المصدر ذاته.
وفي ذات الاطار أكدت مها الكواري، المديرة العامة لمنتدى الدوحة، أهمية النسخة الـ22 من المنتدى ، كمنصة رائدة لمعالجة أبرز التحديات العالمية في ظل تصاعد النزاعات وتسارع وتيرة العنف في العالم اليوم.
وأوضحت لوكالة الأنباء القطرية أن المنتدى الذي يستمر يومين يمثل فرصة حاسمة لصناع السياسات وقادة الفكر والمبتكرين للالتقاء وتبادل الأفكار وفتح آفاق نحو حلول مؤثرة وفعالة، مشيرة إلى أن هذا الحدث العالمي الكبير يبرز أهمية التعاون كقوة دافعة لتحقيق التفاهم المشترك ومواجهة التحديات العالمية.
ولفتت الكواري إلى أن نسخة هذا العام ستشهد مشاركة أكثر من 4500 مشارك من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، بينهم 7 رؤساء دول، و7 رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية، كما سيحضر المنتدى كبار المسؤولين وقادة المنظمات الإقليمية والدولية والأممية.
كما اشارت أن المنتدى سيقدم رؤية عميقة لمختلف القضايا العالمية عبر أكثر من 80 جلسة نقاشية، مما يعزز مخرجات المنتدى، ويسهم في تقديم نتائج عملية تعكس التوجه نحو العمل المؤثر والبناء في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت أن هذه النسخة من المنتدى تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة تواكب التحديات الراهنة، وتسهم في إحداث تأثير إيجابي ملموس، مشيدة بالدور البارز الذي يلعبه منتدى الدوحة كمنصة تجمع قادة العالم للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة وسلاما.
وتحدثت الكواري عن مكانة المنتدى باعتباره حدثا عالميا بارزا منذ انطلاقه عام 2000.
وأشارت إلى الشراكات التي يعقدها المنتدى مع مراكز الأبحاث والمؤسسات الفكرية الرائدة عالميا، مما يتيح بيئة ملائمة للحوار البناء والتعاون الدبلوماسي.
التعليقات
علِّق