تجنيس كوليبالي .. لمصلحة المنتخب أو من أجل " عيون " الترجي ؟

تجنيس كوليبالي .. لمصلحة المنتخب أو من أجل " عيون " الترجي ؟

 

شرع متوسط ميدان الترجي الرياضي التونسي لكرة القدم  الإيفواري "فوسيني كوليبالي" في إجراءات طلب الحصول على الجنسية التونسية لدى الجهات المختصة بطلب من نبيل معلول مدرب المنتخب الوطني .
وكشف مصدر من الجامعة التونسية لكرة القدم أن " ملف اللاعب كوليبالي تم استكماله قصد إيداعه لدى المصالح المختصة بهدف الحصول على الجنسية التونسية .. وهو ما سيجعله مؤهلا لتعزيز صفوف منتخب نسور قرطاج (في حال تلبية الجهات المسؤولة لطلبه) في نهائيات مونديال روسيا 2018"
وبمجرد سريان خبر محاولة تجنيس كوليبالي  انقسمت الآراء في الشارع الرياضي التونسي وتعددت القراءات .
أولى القراءات ذهبت الى أنّ تجنيس اللاعب لا علاقة له بالمنتخب لكنه رغبة من الترجي في خلق مكان لأجنبي إضافي في الفريق بما أنّ لوائح الجامعة التونسية لكرة القدم تمنعه من انتداب لاعب أجنبي آخر باعتبار  أنّ الترجي بلغ السقف المحدّد للاعبين الأجانب.
عملية تجنيس كوليبالي (  إن تمّت ) فإن دلّت على شيء فهي تدلّ على أنّ الهيئة المديرة لفريق باب سويقة تريد ضم لاعب أجنبي آخر خلال " الميركاتو"  الشتوي.
البعض الآخر اعتبر أيضا أن تجنيس اللاعب الايفواري سيخلق " فتنة " بين لاعبي المنتخب وخاصة لاعبي خط وسط الميدان الذين ساهموا في صعود المنتخب الى مونديال روسيا وتكبّدوا مشاق المقابلات والتنقلات الافريقية وحققوا الانتصارات ليجدوا أنفسهم مهددين بالإقصاء من المونديال مقابل تجنيس كوليبالي ودعوته الى جانب بعض اللاعبين المهاجرين الذين لم يشاركوا في أية  مباراة في التصفيات .
فالمنتخب الوطني يعجّ بعديد اللاعبين المتميزين  في مراكز الوسط على غرار أيمن بن عمر وفرجاني ساسي وغيلان الشعلاني وكريم العواضي وأحمد خليل ولا نعتقد أن كوليبالي يتجاوزهم فنيا أو بدنيا أو معنويا عندما يتعلق الأمر بارتداء أزياء المنتخب وترديد النشيد الوطني  زد على ذلك فإن اللاعب الايفواري قارب  29 ربيعا أي أنه اقترب من " الشيخوخة " الرياضية ولا نعتقد أنه سيقدم الاضافة المطلوبة في أية مواعيد رياضية اخرى .
البعض يرى أيضا ان تجارب التجنيس السابقة واستجداء الطيور المهاجرة أثبتت فشلها مع المدربين السابقين روجي لومار وكويلهو وعمار السويح خلال الاستحقاقات الافريقية او العالمية .  فباستثناء البرازيلي سيلفا دوس سانتوس وبدرجة اقل الظهير الأيسر خوزي كلايتون فإن عمليات تجنيس اللاعبين الاجانب واستدعاء المهاجرين التونسيين من الجنسيات المزدوجة لم تنجح ولم تعط أية اضافة للمنتخب الوطني .  بل الادهى والأمرّ انها تسببت في خلق الفتنة والانقسامات بين اللاعبين " المهاجرين  " والمحليين  بدليل النتائج المخيبة للآمال التي حققها منتخبنا في آخر مشاركات افريقية او عالمية .
ومقابل كل تلك القراءات  يوجد رأي آخر يعتبر أن فوسيني كوليبالي سيكون قادرا على تقديم الاضافة للمنتخب الوطني في صورة حصوله على الجنسية التونسية في ظل تراجع مردود لاعبي الوسط في تونس بعد النكسات الافريقية الاخيرة التي عصفت بالرباعي التقليدي ومرور أغلبهم بفترة فراغ قد تطول الى نهاية الموسم الكروي او في صورة حصول اصابات او اي مكروه  .  وبالتالي فإن قراءة نبيل معلول لأية مفاجآت قبل المونديال  قد تكون سليمة  نظرا لغياب العدد الكافي من المعوضين في مراكز وسط الميدان الدفاعي .
 

التعليقات

علِّق