تأسيس أول شركة أهلية في القطاع السينمائي بتونس

تأسيس أول شركة أهلية في القطاع السينمائي بتونس

 

تعقد الشركة الأهلية المحلية “القرية السينمائية للإنتاج السمعي البصري بالجريصة” جلستها العامة التأسيسية يوم 10 مارس الحالي بدار الثقافة بالجريصة التابعة لولاية الكاف، وهي أوّل شركة أهلية محلية في المجال الثقافي في تونس.

وكانت فكرة بعث هذه الشركة الأهلية تُراود الناشطين في المجال السينمائي بمدينة المناجم الجريصة منذ سنة 2015، إذ حصل آنذاك الفيلم القصير “غربال الحمري” لصاحبه المولدي خليفة، وأحد المؤسسين لهذه الشركة، على الجائزة الثالثة في الدورة الرابعة لأيام الدالية السينمائية بقرنبالية من ولاية نابل.

يقول المولدي خليفة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن بعث هذه الشركة لم يكن ممكنا في ذلك الوقت، لكن الفكرة والحلم ظلاّ قائميْن، فتمّ بعث المهرجان الدولي لسينما المناجم بالجريصة سنة 2018. ويذكر المولدي خليفة أن مدينة الجريصة يمكن أن تكون وجهة مُثلى للسينمائيين لتصوير أعمالهم نظرا لما تحوز عليه المنطقة من عناصر جاذبة للتصوير السينمائي إذا ما تمّ حسن توظيفها.

وأضاف أن تأسيس هذه الشركة الأهلية سيساهم في إيجاد تمويلات للإنتاجات السينمائية من ناحية والترويج لمدينة الجريصة لتصبح وجهة سياحية من ناحية ثانية، مشيرا، في السياق ذاته، إلى أنه بصدد إعداد ملف لبعث شركة أهلية محلية تحت اسم “المدينة السياحية المنجمية بالجريصة”، وهي تهدف إلى توظيف السياحة المنجمية كتنمية بديلة في خلق الثروة.

وتحدّث المولدي خليفة أيضا عن مميّزات منطقة الجريصة ودورها التاريخي من العصر الروماني، حيث كانت تمثل مكانا للاستراحة خاصة أنها توجد في المسلك الروماني الذي يمتدّ من مدينة دقة مرورا بالكريب والمديْنة (الدهماني) ثم الجريصة وبعدها تالة وحيدرة ثم تبسّة الجزائرية.

وذكر أن السينما في الجريصة تعود إلى سنة 1917 حيث تم افتتاح أول قاعة هناك، أي بعد حوالي 10 سنوات على تأسيس شركة استغلال منجم للحديد وكانت تسمى بشركة جبل الجريصة، والتي ساهمت في دفع الحركة الاقتصادية والتشغيلية في المنطقة.

ويُعوّل المساهمون في الشركة الأهلية المحلية “القرية السينمائية للإنتاج السمعي البصري بالجريصة” على دعم الشركات والمؤسسات الصناعية المنتصبة بالمنطقة لتلافي الصعوبات المادية بالأساس.

وات

التعليقات

علِّق