منذ عام 2018، جمع المنتدى الدولي للصحافة في تونس صحفيين من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، لبناء مساحة فريدة من الحوار واللقاءات بهدف تعزيز حرية التعبير وجودة ونوعية المعلومات. في العام المنصرم، شارك ما يقرب 800 مهني وعامل في مجال الصحافة والإعلام من أكثر من 30 دولة، تجاربهم وخبراتهم خلال الحدث الجلي الذي أقيم بين أحضان مدينة الثقافة في العاصمة التونسية.
بقلب مليء بالحزن، رأت الجمعية انه من الضروري تعليق تنظيم النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للصحافة في تونس والذي كان مقرراً عقدها بين 23 و 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 في مدينة الثقافة. فمن الواضح أن السياق الحالي في المنطقة لا يسمح لنا اليوم بتنظيم بسهولة لقاء بهذا الحجم مخصص للحديث عن مستقبل الصحافة.
لقد كان قرارا صعبا للغاية. نحن نشارك هذه الإحباط وخيبة الأمل مع أولئك الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذا اللقاء. ولكن ينبغي أن لا يحدنا هذا القرار من الأمل بتنظيم لقاء قريب عندما يسمح الوضع الدولي في ذلك.
نطلب من المنظمات الشريكة والنقابات والمنظمات غير الحكومية وكل من عمل جنبًا إلى جنب معنا في الأشهر الماضية لتنظيم هذا الحدث أن يبقوا جهودهم معبئة أكثر من أي وقت مضى للاستمرار في الحفاظ على مساحة الحوار والحرية التي لا يمكن تعويضها.
على أمل اللقاء قريب في تونس، وفي منتدى الصحافة مدينة تور الفرنسية ابتداءً من 25 أذار/مارس، وفي المنتدى الأوروبي للصحافة في بروكسل ابتداءً 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، كما ونبقى على تواصل معكم في مختلف اللقاءات الأخرى الرسمية وغير الرسمية التي بنيت معًا على مر السنين.
تحية أجلال للصحفيين من جميع الجنسيات الذين فقدوا أرواحهم ليطلعونا على حقائق الحروب المستمرة.

كما ونقف متضامنين وداعمين بقوة مع جميع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم خلال عملهم في تغطية الأخبار.

عاشت الصحافة!

دعونا لا نقتل الأمل.