بين ناقلي المحروقات وسائقي القطارات ....هل اصبح التونسي رهن اللوبيات؟

بين ناقلي المحروقات وسائقي القطارات ....هل اصبح التونسي رهن اللوبيات؟

تشهد بللادنا من اسبوع لاخر اضطرابا في بعض القطاعات الحساسة ذات الصبغة الخدماتية في وقت يمر فيه التونسيون بضائقة مالية واخرى اجتماعية  وصحية وحتى سياسية في ظل الغموض الذي يكتنف البلاد من شمالها لجنوبها...فبعد الاضراب الذي شهدته بلادنا في الايام القريبة الفارطة و الذي مس قطاع القطارات تزامنا مع موعد اجراء التلاميذ وقتها لامتحانات الثلاتي الاول الامر الذي تسبب في موجة من الغضب في صفوف المواطنين خاصة انه لم يكن اضرابا معلنا مسبقا جراء عدم حصول موظفي الشركة الوطنية للسكك الحديدية على رواتب شهر ديسمبر,فاجانا اليوم موزعو المحروقات باعلانهم الدخول في اضراب مدة ثلاثة ايام ينطلق غدا الخميس  قبل ان يتم تاجيله اثر بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية .

تاجيل وان بعث موجة من الارتياح  فانه في المقابل ترك شعورا بالملل بين التونسيين الذين ملوا اقحامهم في صراعات اصبحت تعصف بمصالحهم, فما عاشته بلادنا عند الاعللان عن اضراب موزعي المحروقات الى حين تاجيله يندى له الجبين, فقد شاهدنا طوابير من الصفوف امام محطات بيع الوقود لمواطنين تركوا كل شيء من اجل ليترات من البنزين  قد يعطل عدم الحصول عليها مشاويرهم اليومية والاغرب من كل هذا ان هذه الفوضى تبرات منها الجامعة العامة للنقل التابعة لاتحاد الشغل في بلاغ ذكرت فيه انها المخول الوحيد للتفاوض في ميدان النقل مع السلط المسؤولة  ولا علاقة لها بما حدث ,في حين سارع اتحاد عمال تونس الى تبني بلاغ الاضراب الذي كان مزمعا تنظيمه غدا واليومين المواليين... و بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء هذه الفوضى التي لخبطت حركة سير البلاد فان المواطنين ملوا ان يصبحوا رهن لوبيات قطاعية لا تحترم ابسط  حقوق المواطن باعلامه بموعد الاضراب قبل ايام من وقوعه لا ليلته ولما لا التفاوض في الحقوق والمكتسبات بعيدا عن مصالح المواطنين الذين قد يجدون انفسهم بين الحين والاخر امام اضراب قطاع حيوي لا يقدرون على مجابهته الا بالصبر على وضعياتهم الاجتماعية الهشة التي باتت تتطلب الشفقة.

فوزي 

التعليقات

علِّق