بيان التلفزة الوطنية حول نتائج التحقيق المتعلق بما تم بثه في النشرة المسائية للأخبار ليوم8 فيفري الجاري

بيان التلفزة الوطنية حول نتائج التحقيق المتعلق بما تم بثه في النشرة المسائية للأخبار ليوم8 فيفري الجاري

ورد علينا البيان التالي من ادارة التلفزة الوطنية حول نتيجة ما آلت اليه التحقيقات بخصوص التقرير المغلوط الذي بثته احدى نشرات الاخبار والذي تزامن مع مراسم دفن جنازة الفقيد شكري بلعيد . ولئن ذكرنا في مقالات سابقة  بالحصري اسماء بعض المشتبه  بهم في ارتكابهم للمهزلة ، الا ان ادارة التلفزة رفضت اصدار قائمة المورطين . وعلمنا ان التهديدات التي وصلت لبعض الصحفيين في قسم الاخبار تسببت في اتخاذ هذا القرار من ادارة التلفزة . علما انه الى جانب العقوبات الادارية المذكورة في هذا البلاغ ، يبدو ان اللجنة التي كونتها الادارة قررت - على ما يبدو - ابعاد رئيسة نشرة الاخبار الى أجل غير محدد ونقلة الصحفي المسؤول عن التقرير  الى قسم آخر . وتجدر الاشارة ان العقوبة صدرت اثر اجتماع دعت اليه ادارة التلفزة الوطنية مع عدد من النقابات والاطارات العليا بالمؤسسة وبعض المديرين . وفيما يلي نص البيان : 

على اثر ما تم تمريره من  صور ليست في محلها تتعلق بأحداث السفارة الأمريكية ضمن تقرير نشرة السادسة مساء ليوم 8 فيفري 2013 عوض صور الاعتداء على السيارات الخاصة بأحداث محيط مقبرة الجلاز . وبعد فتح تحقيق في الغرض أذنت به رئاسة المؤسسة في الحينوتعهدت به في مناسبة أولى إدارة الأخبار وفي مناسبة ثانية إدارة التدقيق الداخلي بالمؤسسة ، وبعد الاستماع إلى جميع المتدخلين في النشرة المعنية والمسؤولين عنها ، وبعد الاطلاع على جميع التدخلات عبر منظومة الأخبار وبعد الاطلاع على تقرير إدارة الأخبار وعلى طبيعة الظروف التقنية التي أحاطت بالنشرة المعنية والإعداد لها في غرفة الأخبار  ، فقد ثبت ما  يلي :

-        وجود أخطاء مهنية ثابتة وتقصير مهني لبعض المتدخلين  في انجاز العمل الصحفي (صورا  ومصادقة وإشرافا)
-      أن هذه الأخطاء المهنية  الجسيمة رغم طبيعتها الغير قصدية لا تعفي بعض المتدخلين من مسؤوليتهم المهنية كل حسب اختصاصه  ومن مسؤوليتهم أمام المشاهد المرتبطة بطبيعة عملهم وآثارها على توجيه الرأي العام وذلك طبق المعايير الدولية المعمول بها والمتعلقة بمصداقية الأخبار ومصادرها المعتمدة و طبق أحكام  النظام الأساسي الخاص  بأعوان التلفزة التونسية،
-      أن بعضا من  المتدخلين لم ترق طبيعة تدخلهم في انجاز العمل أو الإعداد له بصفة غير مباشرة  إلى مستوى خطا مهني فادح رغم واجب اخذ الحيطة و بذل العناية المحمول عليهم باعتبار ارتباط العمل المنجز بالوضع العام بالبلاد وباعتبار معايير الحرفية المهنية المحمولين عليها باعتبار تجربتهم.
هذا ، وبالنظر إلى ما سبق بيانه، فقد قررت رئاسة المؤسسة  اتخاذ عقوبات إدارية طبق الفصلين 100 و101 وما بعدهما من  النظام الأساسي الخاص بأعوان التلفزة التونسية مع تجديد الاعتذارات للرأي العام  عما صدر في النشرة المعنية من أخطاء مهنية ليست في مستوى ما تبذله المؤسسة وأعوانها على مدار الساعة وفي ظروف صعبة من مجهودات ومن انجازات في سبيل خدمة أهداف الثورة وخدمة المرفق العام بكل حرفية ومسؤولية . 
 

التعليقات

  • Soumis par الزكراوي خالدي (non vérifié) le 13 فيفري, 2013 - 17:14
    البيان الصادر عن ادارة التلفزة الوطنية في خصوص نتائج التحقيق المتعلق بما تم بثه خلال النشرة المسائية للاخبار يوم 8/2/2013 هو بيان اجوف و لا يهم في مضمونه الا ادارة التلفزة فحسب دون غيرها ولم يقدم للمواطن بصفة عامة ما يبرر فعلا هدا الخطأ الجسيم الدي لا يمكن باية حال من الاحوال تقديمه كمجرد خطأ مهني عادي لا يستوجب سوى مؤاخدة العون المخطئ ثم نمر. اعتقد الى حد الاقتناع ان ما اتته التلفزة الوطنية من لخبطة في اقوى موعد للاخبار ليس من قبيل العمل الغير مقصود كما ورد في البيان بل يبدو لي وكما هو الامر بالنسبة لغيري ان المقاصد من فبركة الشريط واضحة وجلية و لا تستدعي اي اجتهادات لنفي النية المبيتة لتسريبه فالموضوع اخطر مما ان يكون خطأ مهني بسيط و عليه فالمطلوب من ادارة التلفزة الوطنية اعادة النظرو على جناح السرعة في الهيكلة الحالية لقسم الاخبارلتطهيرها من كل الشوائب و تدعيمها باطارات على درجة عالية من الناحية العلمية و الحرفية و الحيادية و التخلص بنوع من اللطافة من كل الدين سبق لهم العمل في العهد النوفمبري السابق والدين يبدو وانهم وجدوا صعوبة كبيرة في التخلص من جلباب التجمع رغم حسن نية البعض منهم حتى ان كثيرا من المشاهدين ممن اعرفهم يرون ان التلفزة الوطنية لم تتغير ابدا في الشكل و المضمون خاصة عندما تطل علينا في النشرات الاخبارية الوجوه القديمة الجديدة و المعروفة برمزية النظام السابق لتفرض علينا قصرا داخل بيوتنا فالى متى ادا سيتواصل التشبث بهده الوجوه الغير مرغوب فيها شعبيا . الاصلاح يا تلفزتنا الوطنية لايقتصر على تغيير المراجع القانونية والمباني و السيارات بل لا بد ان يشمل كدلك العقول و الوجوه والانماط والديكور والله في عوني ليلهمني الصبر وفي عونكم لتتجاوزوا اخطاكم و السلام

علِّق