أكّد كاتب الدّولة لدى وزيرة المالية المكلف بأملاك الدّولة والشؤون العقارية مبروك كرشيد، اليوم، أن الوزارة ساعية إلى تسوية أهمّ المشاكل العقارية بولاية بنزرت
وذلك اثناء إشرافه على جلسة عمل بمقرّ الولاية  خلال زيارة عمل أداها إلى الجهة. وقد حضر السيد محمد قويدر، والي بنزرت والإطارات الجهوية وممثلي مجلس نواب الشعب وكذلك ممثلي المنظمات المهنية والمجتمع المدني  ،هذه الجلسة . وقد شملت الزيارة أيضا العديد من المواقع أبرزها قصر الرئيس السابق بالحويض من معتمدية اوتيك . كما أمكن  لكاتب الدولة خلال هذه الزيارة الاطلاع على الوضع العقاري بالجهة .
وشدد كرشيد في الكلمة التي ألقاها في جلسة العمل بمقر الولاية على ضرورة إحداث وكالة للرصيد العقاري  بحكم ندرة الرصيد العقاري في البلاد، معلنا عن عودة قريبة للعمل لقصر المؤتمرات ببنزرت الشمالية، من خلال تسوية وضعيته العقارية، حيث أعلن عن  قرار التفويت فيه لفائدة البلدية.  وقال كرشيد في هذا الاطار، إن قصر المؤتمرات الذي يتسع لـ 1750 مقعدا  معلم تاريخي ليس لولاية بنزرت فقط بل لكل البلاد وينبغي اعادته الى النشاط قريبا .
وعبر كاتب الدولة  كذلك عن رغبته في أن يتم الإسراع بتنفيذ قرارات الاخلاء ضد المعتدين على ملك الدولة ، حماية للملك العام الذي يشكل حسب قوله أهم أولويات حكومة الوحدة الوطنية .
ومن ضمن الإشكاليات التي جرى استعراضها خلال جلسة العمل التي انعقدت بالولاية، تسوية وضعية حوالي 67 تجمعا سكنيا على مساحة 727 هك موزعة على عدد من المعتمديات ، وذلك بمزيد تبسيط إجراءات التسوية بالنسبة للبلديات وإمكانية التفويت لها بالدينار الرمزي. كما تم النظر في  إمكانية  إقرار مبدأ المعاوضة لإنجاز المشاريع المعطلة على غرار المعهد الثانوي ببنزرت الشمالية ومركز تكوين الشبان بالناظور وكذلك وكالة الفحص الفني للعربات ومضمار ألعاب القوى بمنزل بورقيبة.
وأوضح كرشيد في هذا السياق، انه تم اتخاذ قرار التسريع في تسوية الوضعيات العقارية لهذه المشاريع بما سيساعد في تنمية الجهة عموما .
كما كانت لكاتب الدّولة زيارات ميدانية لمقريّ الإدارة الجهوية لأملاك الدّولة والشؤون العقارية والإدارة الجهوية للملكية العقارية ، تفقّد خلالهما سير العمل في مختلف المصالح التابعة للإدارتين واستمع إلى مشاغل ومطالب الموظفين والأعوان.
واختتم مبروك كرشيد زيارته الى ولاية بنزرت بالتحول الى شركة الإحياء والتنمية الفلاحية "الخليل " التي  تستغل ضيعة تعود الى الملك العام بالكراء لمدة 15 سنة . وتبلغ مساحة هذه الضيعة  210 هكتارا. وتختص هذه الشركة في انتاج الحبوب المروية والاعلاف والثمار والحليب . وقد عبر كاتب الدولة عن اعجابه بالتصرف في هذه الضيعة وطريقة استغلالها، قائلا للقائمين على هذه الشركة ان الحكومة تدعم راس المال الوطني، حاثا إياهم على الدفاع عن مشروعهم عبر العمل المنتج  والإنجاز الحقيقي .