بمناسبة عيدها الوطني : سفير المملكة العربية السعودية بتونس يشيد بالعلاقات التونسية السعودية

بمناسبة عيدها الوطني : سفير المملكة العربية السعودية بتونس يشيد بالعلاقات التونسية السعودية


بمناسبة  اليوم الوطني89  للمملكة العربية السعودية ، ألقى سعادة الاستاذ محمد بن محمود العلي سفير المملكة العربية السعودية بتونس الكلمة التالية :


        بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحل ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في كل عام ، حاملة معها معاني تستحق التوقف احتراماً واجلالاً لصناع تاريخ هذا اليوم ، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود (رحمه الله)

في هذا اليوم نتقدم باسمي وكافة منسوبي السفاره أصدق التهاني والتبريكات لسيدي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله والي كافة الشعب السعودي لحلول هذه المناسبة والذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني 89 )

وهي مناسبة غالية على نفوسنا جميعا تعي فيها الأجيال قصة أمانة قياده.... ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز "رحمه الله" الذي إستطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والإزدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه .

وإننا في هذا اليوم نهنئ أنفسنا وأبناء الوطن بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في مجالات الحياة وصنوفها، فيَرون عجلة التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة تمضيان سوياً مع مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة بكل عزم وإرادة.

غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل اراح الحجاج والزائرين .

نرى بلادنا في المجموعة العشرين التي تضم أقوى اقتصادات العالم ونطمح أن تكون نموذجا رائدا على الأصعدة كافة معولين على دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك والسعي الدؤوب لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تمثل بدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد..

( العلاقات السعودية التونسية )

نجد أن العلاقات بين البلدين تقوم علي قواعد ثابتة ودعائم قوية مميزة ومما يؤكد ذلك تبادل الزيارات بين ملوك المملكة العربية السعودية ورؤساء الجمهورية التونسية ومانتج عنها من مباحثات أسهمت في اتخاذ المواقف الموحدة بين الدولتين الشقيقتين تجاه القضايا العربية الدولية وايضا نتج عنها تطوير  للعلاقات الاخيرة كان آخرها زيارة سيدي حادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للجمهورية التونسية في شهر مارس العام الماضي وتأتي هذه الزيارة لتؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات والتي شهدت توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين والتي تستهدف تعزيز العمل المشترك، والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين ولتعزيز التعاون الثنائي بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتوسيع الاستثمارات التي بلغت قيمتها 190 مليون دولار  في تونس ووفرت ما يقارب 6215 فرصة عمل مباشر للمواطنين التونسيين،


توطدت العلاقة بين تونس والمملكة وتدعمت عبر تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. واستمرار  انعقاد أعمال اللجنة السعودية التونسية المشتركة ، وعلي عزم قيادة البلدين الشقيقين للمضي قدماً نحو فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي تعتمد على تحقيق التوازن والتنمية بين الجانبين.

كما أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وفخامة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي يرحمه الله  ثلاثة مشروعات بالجمهورية التونسية.
فقد أزاحا الستار عن لوحة مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  :

1- مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان  بمبلغ 18.750.000 مليون ريال سعودي
2- مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لترميم جامع الزيتونة المعمور،
3- حجر الأساس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجامعي بالقيروان.
ويعكس مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان، ومشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لترميم جامع الزيتونة المعمور، العناية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين – أيده الله - للمساجد التاريخية وإظهار قيمها الدينية والحضارية والعمرانية كما يأتي التأسيس لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجامعي بالقيروان ، تأكيداً على ما يكنه خادم الحرمين الشريفين – أيده الله - للشعب التونسي ، فالمستشفى يعد نقلة نوعية تمس المواطن التونسي خاصة أهالي مدينة القيروان والمناطق المجاورة وداعماً لمستشفيات العاصمة تونس لتقديم الرعاية الصحية المميزة.

عموما تشهد علاقات التعاون بين تونس والمملكة العربية السعودية تطوراً إيجابيّاً بفضل حرص البلدين على دعم التكامل التجاري والشراكة الاقتصادية بينهما وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في هذه الحركية الاقتصادية، التي تجسدت في ارتفاع حجم الاستثمار السعودي ومشروعات الشراكة في تونس في قطاعات السياحة والعقار والصناعة والفلاحة والخدمات وغيرها كثيرا مما جعل الاستثمارات السعودية من أبرز الاستثمارات العربية في تونس، وهو ما يعكس ثقة المستثمر السعودي في مناخ الأعمال في تونس الذي يشجع ويساعد على الاستثمار فيها من جهة بوصفها وجهة مفضلة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

كما لايفوتني ان  ندعو لفخامة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي  بأن يتغمده الله عز وجل بواسع رحمته ونتقدم  بالشكر والتقدير لفخامة  رئيس  الجمهوريه التونسية  المؤقت محمد الناصر وكافة المسئولين والشعب التونسي الشقيق علي هذه التهنئه  .

 

وفي الختام أسأل الله عزوجل أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن  ويجعلهم ذخرا وسندا للإسلام والمسلمين وأن يحفظ الله مملكتنا الغالية ويديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن ينصر أبطالنا في الحد الجنوبي ويسدد رميهم إنه سميع مجيب.


                              محمد بن محمود العلي
 

التعليقات

علِّق