تعيش الأسرة التربوية بقابس هذه الأيام على وقع صراعات الأسرة التربوية داخل معهد الجمهورية بقابس، وللوقوف على حقيقة كواليس هذا الاختلاف كان للحصري لقاء مع السيد بلقاسم ذياب الكاتب العام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي لرفع اللبس وإيقاف نزيف التأويلات التي تتلون بتلون المتحدث.

يقول محدثنا إن أصل الخلاف يعود إلى شهر جويلية 2013 حين اتصل به الكاتب العام للنقابة الأساسية الذي كان متواجدا بالمندوبية الجهوية للتعليم صحبة بعض الأساتذة وعددهم 8 لتقديم عريضة شكوى ضد ناظر المعهد _دون العودة إلى النقابة الجهوية_، تبين أنها تحتوي على إمضاءات من عملة وإداريين وهو ما يعتبر خطأ إداريا، كانت بداية الخلاف في وجهات النظر رغم الاتفاق مع المندوب الجهوي على إعادة صياغة العريضة حسب القوانين المنظمة لمثل هذه الوضعيات، اجتمعت على إثرها النقابة الجهوية وخرجت بتوصية تقول بأهمية المحافظة على نسيج الأسرة التربوية .

على إثر هذا الاجتماع قدمت النقابة الأساسية 6 شهائد مصاحبة للعريضة التي أمضى عليها  46 أستاذا من جملة 105 سلمت للمندوبية الجهوية للتعليم التي رأت أن الصياغة كانت عامة وغير دقيقة، 

ورغم هذه النقائص تم إبراقها للوزارة واتفق إثرها على تأجيل الاجتماع المقرر ليوم 13 سبتمبر إلى يوم 20 من نفس الشهر في غياب التنسيق مرة أخرى بين النقابة الجهوية والنقابة الأساسية .

في الأثناء قدم ناظر المعهد رده كتابيا للإدارة الجهوية على الاتهامات الموجهة لشخصه والتي تلخصت في غياب التواصل مع بعض الزملاء وهو ما لا يمكن أن يكون وقودا لمثل هذه الأجواء التي تسود معهد الجمهورية.

أما في خصوص حادثة الاعتداء اللفظي  على الأساتذة فقد أكد محدثنا أنهم أولياء وقد استنكر هذا السلوك  وهذه التجاوزات وأكد وقوفه ضدها التي لن تقبل بها النقابة التي تدافع عن الأسرة التربوية ضد مثل هذه التجاوزات.

أمام هذا الاختلاف أكد كاتب عام النقابة أن الوزارة فتحت تحقيقا في الغرض لتحديد المسؤوليات ولاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للمحافظة على حسن سير الدروس داخل هذه المؤسسة.

 

أكرم معتوق