قبل  بضعة أيام   تلقّى  أستاذ  العلوم  بمعهد "  Saint-Roch "  بمدينة "  Ferrières " مفاجأة سارة إذ كان من بين الفائزين في مسابقة دولية شارك فيها أساتذة  من 110 دولة.  الأستاذ هو " حمد قاروص " وهو أحد الأساتذة  القلائل في بلجيكا الذين فازوا بثلاث سنوات من جائزة الأستاذ  العالمية (Global Teacher Award) .
ويبلغ " حمد " 34 سنة من العمر وهو أستاذ بلجيكي من أصل تونسي . وهو أحد الفائزين بجائزة الأستاذ  العالمية   وهي مسابقة دولية تجازي  استثمار الأساتذة  سواء  في معاهدهم أو خارجها.
وقد مثّل  مشروع الأستاذ حمد  "DiscoverScience" على فايسبوك  أو إنستاغرام  أو يوتيوب  أحد نقاط القوة في عندما تقدّم  للمسابقة. ويعمل  الأستاذ أيضا  باحثا  في تعليم الكيمياء بجامعة  " لياج " و يبث مقاطع فيديو تجريبية من هناك كان  يرغب في مشاركتها مع أكبر عدد ممكن من الناس.
ومن خلال منهجه المرح والتعليمي   يتمكن أستاذ  العلوم من إثارة اهتمام طلابه وإشراكهم في ما يقدّم لهم .  أما عندما يكون فصله الدراسي فارغًا كما هو الحال الآن في ظل   الظرف الصحي  الخاص فهو  يتمكن  بسهولة من تقديم التجارب العلمية لهم وهم في منازلهم .
أما السؤال الذي يبقى حائرا فهو : لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد كلّما تعلّق الأمر بمقترف جريمة إرهابية تونسي أو من أصول تونسية ولا يكاد الإعلام الغربي يتحدّث عن نقاط ضوء ونجاحات يحققها مئات وآلاف التونسيين في العالم إلا القليل من وسائل الإعلام التي لا ترى أي حرج في ذلك ؟.