بعد وفاته في حادث مرور : جنازة حاشدة ومهيبة لعاشق الإفريقي علاء السعيداني

بعد وفاته في حادث مرور : جنازة حاشدة ومهيبة لعاشق الإفريقي علاء السعيداني

 

لم يكن يعلم الشاب علاء السعيداني أن دعواته التي وجهها لجماهير الإفريقي و " كباراته " بضرورة الإتحاد ونبذ الخلافات والإبتعاد عن التفرقة ستكون خالدة بعد أن باغتته المنية وهو في عمر الزهور اثر حادث مرور مريع جدّ في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد 19 و 20 سبتمبر الجاري .

علاء السعيداني من مواليد 1991 وأصيل باب بحر بالعاصمة وهو لاعب سابق بالأصناف الشابة للإفريقي ، عُرف بعشقه الخرافي للألوان الحمراء والبيضاء وبدماثة أخلاقه بين جماهير الإفريقي ، وكان دائما يدعوهم إلى الوحدة بمناسبة احتفال الإفريقي بالمائوية ، وكان يحثّ الجماهير والمجموعات إلى انهاء الخلافات فيما بينها والعودة إلى المدارج و " المنعرج الشمالي" دون تفرقة ، وكان يحثّ " الكبارات " إلى إنهاء التباغض والخصومات فيما بينهم .. إلى أن جاءت الساعة المشؤومة حيث تعرّض لحادث مرور قاتل رفقة صديقه في أحواز منطقة المرناقية .

الحادث أسفر عن وفاة علاء على عين المكان ، فيما نجا و- الحمد لله - مرافقه السائق محمد كريم بأعجوبة وهو يخضع حاليا للعلاج .

تفاصيل الحادثة المأساوية تمثلت في انقلاب السيارة بسبب نقص الإضاءة وعلامات المرور في الطريق الذي يربط بين مجاز الباب والعاصمة ، وقد شهد عديد الحوادث القاتلة المماثلة لكن السلطات لم تحرّك ساكنا .

وتم يوم أمس الأحد تشييع جثمان علاء السعيداني إلى مثواه الأخير  في جنازة خاشعة ومهيبة بمقبرة الجلاز بالعاصمة وسط حشود كبيرة بالآلاف من أنصار الإفريقي ومن أقاربه وأصحابه من مختلف الإنتماءات الرياضية .

رحم الله علاء ورزق اهله وذويه جميل الصبر والسلوان ، وشفاء عاجلا لمرافقه محمد كريم ..

التعليقات

علِّق