بعد غياب 5 سنوات: القيصر يعود بسهرة متميزة على مسرح قرطاج
توافد بأعداد كبيرة جمهور الفنان العراقي كاظم الساهر على حفله يوم أمس السبت في إطار الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي . جمهور من مختلف الأعمار حضر ليستمتع بأغاني القيصر الغائب عن تونس و عن برمجة مهرجان قرطاج لخمس سنوات.
كاظم الساهر دخل في الموعد المحدد و احترم جمهوره المرابط لساعات لحضور الحفل؛ كما قدم بفرقته الموسيقية الخاصة المكونة من قرابة 40 عنصرا فيهم من إشتغل معه منذ البدايات لليوم.
وقد عبر كاظم بتواضعه المعهود حال إعتلائه الركح عن سعادته الغامرة بوجوده ضمن فعاليات مهرجان قرطاج مجددا؛ و بملاقاة الجمهور التونسي الذي أثنى على حضوره المكثف ؛ مؤكدا محبته الكبيرة له و رغبته في تلبية مختلف الأذواق في السهرة.
و إنطلق كاظم في الغناء لتصدح حنجرته المميزة بعدة أغاني مثل "ثالث ميلادي" و "مررت بصدري' و "حياة' و'وين أخذك" " سيدتي الفاضلة "؛ وصولا الى "هلا بالحلوة' و " كلك على بعضك حلو" و" أحبيني بلا عقد" و "أحبك جدا" و "زيديني عشقا".. و الملفت في هذه السهرة أن الجمهور من الشباب تحديدا من جيل العشرينات يردد أغانيه و يحفظها عن ظهر قلب كما أنهم طالبوه بأداء عدد من أغانيه القديمة .و هناك قسم آخر من الجمهور قدم للإستمتاع بأغاني أحبها و حفظها ؛و تعود به لفترة معينة في حياته كسب خلالها القيصر أنذاك شهرة منقطعة النظير .
و لإعطاء قيصر ما لقيصر فقد حاول كاظم الساهر خلال ساعتين من الزمن أن يراوح من خلال "ريبرتواره" الزاخر بالأغاني الجميلة بين القديم و الجديد . و مع ذلك فقد تأسف البعض من الحضور لعدم أدائه لأغاني قدموا خصيصا للإستمتاع بها مباشرة من الفنان العراقي مثل: "عبرت الشط" و" أكرهها" و" أنا وليلى" و "المستبدة" و" كوني إمرأة خطرة" و" إني خيرتك فإختاري" و غيرها من الأغاني التي ساهمت في إنتشار الساهر و تألقه عربيا.
و قد تفاعل الجمهور خلال السهرة كثيرا و ردد الأغاني و رقص على مختلف الإيقاعات من بينها العراقية.
و قد حضر الحفل المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية المنصف بوكثير و سفير العراق بتونس و عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب.
سهرة جميلة تمكن خلالها القيصر من إسعاد جمهوره رغم ما بدى عليه من بعض علامات التعب أو المرض حيث أدى بكل إقتدار ما كان مبرمجا من أغاني خلال السهرة ليؤكد مقولة أن "الذهب لا يصدئ رغم مرور الزمن ".
إيناس
التعليقات
علِّق