بعد عام من " إغلاق " الملف : شرطة قصر هلال تكشف لغز مقتل حارس المعهد بسليانة

بعد عام من " إغلاق " الملف : شرطة قصر هلال تكشف لغز مقتل حارس المعهد بسليانة

منذ حوالي سنة تناول برنامج " الحقائق الأربع " قصة حارس معهد  بمدينة سليانة واستخلص الجميع آنذاك أن الأمر يتعلّق بانتحار ذلك الحارس بعد أن كان " مورّطا في تسليم شهائد مدرسية مدلّسة " حسب ما قيل في ذلك التاريخ.

وعملا  بالقول المأثور " يا قتل الروح وين تروح ؟ "  تمكّنت الشرطة العدلية بقصر هلال من إماطة اللثام عن لغز هذه القضية بعد مرور حوالي عام أو أكثر على وقوعها وكشفت أن حارس المدرسة بسليانة لم ينتحر وأن القيّم العام  ( بالتعاون مع تلميذة ) هما اللذان قاما بقتله.

وفي هذا الإطار أفاد الكاتب العام الجهوي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بالمنستير  ( حسب مصدر موثوق ) بن فرقة الشرطة العدلية بقصر هلال أماطت اللثام عن قضية غريبة الأطوار وقعت منذ حوالي سنة بمدينة سليانة وكانت إحدى  القنوات التلفزية تحدثت عن الواقعة على اعتبار أنها عملية انتحار لحارس معهد ثانوي خاص بعد تناوله مبيدات سامة بعد اكتشاف أنه كان يقوم بتدليس وافتعال شهائد مدرسية مقابل مبالغ مالية متفاوتة.

وأوضح  الكاتب العام  أن الغريب في أطوار الجريمة   هو ظهور الجانية في قضية الحال كمتضررة بعد أن حاولت الانتحار لإبعاد الشبهات عن نفسها ولعب دور الضحية.

وأكدا الكاتب العام   أنه تم فتح الملف بعد ورود معلومات مقتضبة لفرقة الشرطة العدلية بقصر هلال  مفادها  أن الفتاة كانت  تلفّظت أثناء نومها بكلام  يفيد بأن لها علاقة بجريمة قتل.

وبناء على ذلك أولت الفرقة المذكورة  للأمر الأهمية اللازمة رغم غرابة الموضوع وتم الحصول على مقطع فيديو للمعنية  التي " اعترفت " أثناء نومها وتم إيقافها.

وفي البداية أنكرت ضلوعها في أية جريمة قتل ولكن بتضييق الخناق ومجابهتها بمقطع الفيديو اعترفت بأنها   اقترفت جريمة القتل في حق حارس المعهد  بالاتفاق مع القيم العام   من خلال وضع مواد سامة في فنجان قهوة و دعوته إلي مكتب المتهم الثاني لاحتسائه ثم وضع بقية علبة الدواء بمعطفه لتأكيد فرضية الانتحار .

و بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمنستير تحولت الفرقة المذكورة إلى ولاية سليانة  حيث  تم إلقاء القبض على المتهم الثاني الذي أنكر في البداية ثم أنهار و اعترف بارتكاب الجريمة للتخلص من شريكه في عمليات التدليس. وقد  أكدت الجانية أن سبب فعلتها يعود إلى إصرارها على الانتقام من الضحية بعد تنصله مما تم الاتفاق عليه بتمكينها من شهادة مدرسية بالرغم من أنه تسلم منها  مبلغا  ماليّا  حسب قولها .

التعليقات

علِّق