بعد زوبعة الثانوي والأساسي : هل فكّرت أطراف النزاع في آلاف التلاميذ المهددين بالرسوب أو الطرد

يبدو أن الأزمة بين وزارة التربية من جهة ونقابتي التعليم الثانوي والتعليم الأساسي لم تقف عند الحدود التي نعرفها حيث انفرجت مع الثانوي وما زالت متواصلة مع الاساسي . وفي القطاعين ورغم كل ما اتخذ من إجراءات هنا وهناك يوجد ضحايا آخرون يبدو أن الأطراف المعنية لم تقرأ لهم أي حساب . وهؤلاء هم آلاف من التلاميذ الذين لم تكن لهم معدلات ممتازة في الثلاثي الأول وكانوا ربما يعولون على الثلاثي الثاني للتعويض لكن لم يتم احتساب هذا الثلاثي بسبب الإضراب الإداري للأساتذة ومقاطعة الأسبوع المغلق وهذا يهم طبعا تلاميذ الثانوي . أما تلاميذ الأساسي فقد حرموا من تحسين معدلاتهم من خلال الثلاثي الثالث الذي قررت الوزارة عدم احتسابه . وعلى هذا الأساس سيكون الأمر على غاية من الصعوبة والتعقيد . فمن جهة يحمّل الآلاف من الأولياء المسؤولية إلى الوزارة والنقابتين خاصة أن أبناءهم قد يجد البعض منهم نفسه راسبا أو مطرودا . ومن جهة ثانية يطالب هؤلاء الأولياء الوزارة والأساتذة والمعلمين معا بأن يتحملوا مسؤولية ما حدث وأن يراعوا أبناءهم بصفة خاصة تسمح لهم إما بتفادي الرسوب أو تفادي الإنقطاع إذا لم تتوفر فرصة الرسوب.
التعليقات
علِّق