بعد رفضها تدريسه للصغار ، هل يجب " تحريف " القرآن وحذف بعض الآيات لإرضاء نائلة السليني ؟
يبدو ان أستاذة الحضارة الإسلامية السيدة نائلة السليني مازالت تحدث كثيرا من الجدل بسبب تصريحاتها التي تدخل في بعض الأحيان في باب استفزاز مشاعر المجتمع التونسي المحافظ.
وبعد اصدارها الكثير من الفتاوى الغريبة والمضحكة والمسيئة الدين الإسلامي واعتبارها ان " الله دعا الى اللائكية " وغيرها من التصريحات المستفزة ، جادت علينا الدكتورة السليني بقريحتها العلمية حيث هاجمت في برنامج 24/7 على قناة "الحوار التونسي" وزير الشؤون الدينية محمد خليل بعد تقديمه برنامجا مشتركا بين وزارتي التربية و الشؤون الدينية لتخصيص المؤسسات التربوية لتحفيظ القرآن للتلاميذ خلال العطلة المدرسية.
واتهمت السليني الوزير بـ"محاولة التقرب من حركة النهضة، من خلال حملة تشتمل على برنامج لتحفيظ القرآن للناشئة في المدارس والمعاهد خلال العطلة".
وتابعت: "هل سيتم تحفيظ القرآن، أم تدريسه؟ من هنا تبدأ المزالق، فنحن لا ننسى أن الناس عاجزون منذ 15 قرنا عن تحفيظ القرآن وتدريسه للآخرين".
وتساءلت أستاذة الحضارة الإسلامية: "هل سنُدرس أبناءنا آية (فاقتلوهم حيث ثقفتموهم) على سبيل المثال؟ وهل سيتم تدريسهم بعض الآيات الأخرى مثل (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله)؟".
ويبدو من خلال اختيار السليني لتلك الايات واخراجها عن سياقها واسباب نزولها ان نيتها غير بريئة مثلها مثل الدواعش الذين يستعملون تلك الايات في غير موضعها ، فالقرآن لا يمكن الاستدلال به بتلك الطريقة السيئة والمسيئة لإحدى المقدسات العزيزة على قلوب المسلمين والتونسيين ، كما ان نفس التونسيين تعلموا منذ صغرهم القرآن ودروسه في " الكتاتيب " ولم يتحوّلوا الى ارهابيين لان نسبة المتطرفين لا تتجاوز الصفر فاصل من سكان تونس .. فماذا تريد السليني ان يدرّس الاطفال في صغرهم وهل يوجد افضل من القرآن الكريم " لتثقيف " الصغار بالمعاني الانسانية الجميلة ؟ وهل تريد قرآنا على مقاسها و " محرّفا" لا يحمل الآيات التي لا تعجبها ؟
التعليقات
علِّق