بعد تعطّل القطار في " بوعرقوب " مع آذان المغرب : كيف عاش الركاب مع " هجوم " أهالي المنطقة ؟

بعد تعطّل القطار في " بوعرقوب " مع آذان المغرب : كيف عاش الركاب مع " هجوم " أهالي المنطقة ؟

هي قصّة قصيرة عادية  لكنّها جميلة ... تلخّص في النهاية المعدن الأصيل للشعب التونسي في أغلبه على الأقل. فقد روى بعض الأشخاص ( وهم شهود عيان ) تفاصيل هذه الحادثة وتمنّوا أن تنشر على أوسع نطاق ممكن وها إننا نساهم في هذا النشر.

أما أصل الحكاية فتقول إن القطار  الذي كان قادما يوم أمس الخميس من صفاقس إلى العاصمة  قد تعطّب بمحطّة " بوعرقوب " من ولاية نابل في توقيت حساس جدا وهو قرب آذان المغرب. وقال أحد الحاضرين من الركاب الشهود إن المسافرين لم يكونوا مستعدّين لتلك المفاجأة بحيث لم تكن مع أي منهم حتى قارورة ماء فما بالكم بما يمكن أن يصلح للطعام.

وبينما هم على تلك الحال فوجئوا  " بهجوم "  غير منتظر من قبل العديد من السكان الذين يقطنون قرب المحطّة ...وقد أتى بعضهم بقوارير الماء والبعض الآخر بالتمر والياغرت ... وأتى أيضا بعضهم بالقهوة . وكان القادمون إلى المحطّة نساء ورجالا نسوا في لحظات منازلهم وأن عليهم الإفطار في ذلك الوقت وجاؤوا للوقوف إلى جانب هؤلاء التونسيين الذي تعطّل بهم القطار مع وقت الإفطار.

وقد طلب القادمون من كافة الركاب أن يرافقوهم إلى منازلهم لتناول وجبة الإفطار كاملة لكنّهم فضّلوا البقاء بالمحطة على أساس أن الشركة قد تكون وعدتهم بسرعة تفادي العطب مباشرة بعد الإفطار أي أنهم مجبرين على مواصلة الرحلة بعد وقت لن يكون طويلا على ما يبدو.

أما العبرة أو الرسالة التي أراد أصحابها أن يبلّغوها من خلال هذه الحادثة فهي بكل بساطة أن التونسي عندما " تحكّ الركب " سيجد التونسي الآخر في نجدته مهما كانت الاختلافات والشقاقات التي أحدثتها السياسة للأسف بين التونسيين  المنتمين إلى وطن واحد.

ج - م

التعليقات

علِّق