بعد السؤال الذي وجّهته " منشّطة " للشاب بشير : هل وصلنا إلى مستوى ما تحت الحضيض؟

بعد السؤال الذي وجّهته " منشّطة " للشاب بشير : هل وصلنا إلى  مستوى ما تحت   الحضيض؟

منذ أمس وإلى حدود هذه الساعة ما زال جزء من الإعلام السخيف مهتمّا بتلك " العركة " بين رانيا التونمي  والشاب بشير  بسبب تصريح لهذا الأخيرة  خلال استضافته على موجات " إذاعة السوق " مثلما تعرف (   Bazar radio)  التي لا أعرفها بكل صراحة وأسمع عنها لأول مرة ... وقد  سألته  تلك التي يقال إنها المنشطة  واسمها مثلما يعرف " نوسة العزيزي  " قائلة :  " شكون الممثلة اللّي تعجبك وكي تشوفها تقول صحة لراجلها؟"..

وقد ردّت  رانيا التومي في برنامج أمين قارة على الحوار التونسي بعد أن أشعلت بيّة الزردي النار بين الطرفين كعادتها في مثل هذه المناسبات.

كل هذا لا يهمّني في شيء لأن الأمر المستفزّ في الحكاية هو ذلك السؤال الذي ألقته " المنشطة " على ضيفها... وهو سؤال تافه وساقط ولا أعتقد أنه دليل على الذوق الرفيع. وهذا السؤال يجعلني ( وغير كثي طبعا ) أتساءل في استغراب شديد: هل وصل إعلامنا ( أو جزء كبير منه على الأقل ) إلى هذا المستوى المتدنّي الذي لا أظنّ أن بعده توجد رداءة أتعس وأكبر؟؟؟.

هل إن هذه " المنشطة " متخرّجة من معهد الصحافة وتعلمت مثل غيرها من المتخرّجين والمتخرجات أبجديات العمل الصحفي اللائق المحترم على الأقل؟... ثم هل بلغ صدى ما فعلته  هياكل المهنة التي لا نجد بعضها " فالح " إلا في تعداد ما يكتب البعض على صفحاتهم الخاصة من مواقف صريحة وواضحة وجريئة لا تعجب  غالبا البعض من هذه الهياكل؟.

إن المسألة خطيرة جدا  وجديرة بالاهتمام الجدّي والمتابعة فالمحاسبة وإلا سنقول على الصحافة التونسية السلام.

جمال المالكي

التعليقات

علِّق