خلّف حضور وزير النقل محمود بن رمضان في محاكمة المتهمين باغتيال الشهيد شكري بلعيد حالة من الاستغراب لكل ما تابع أطوار الجلسة الاولى بالمحكمة الابتدائية بتونس .

وتساءل البعض عن الدواعي التي دفعت بوزير النقل لترك هموم وزارته والملفات الهامة المكدّسة على  مكتبه  في سبيل الحضور بقاعة المحكمة دون الاكتراث بما  قد يذهب إليه  البعض من  خلال حضوره وتصيره على أساس أنه تدخل للسياسيين في القضاء .

 ويرى البعض أن حضور  بن رمضان ليس سوى  محاولة للظهور الاعلامي وتبييض صورته بعد أن شهدت فترته في الوزارة أشنع حادث قطار في تاريخ السكك الحديد التونسية وهو الذي ذهب للاحتفال في نفس اليوم الأسود  بالذكرى الثالثة لتأسيس حزب نداء تونس على انغام المزود والطبال . 

ويرى البعض الآخر ان بن رمضان يسعى للمزايدة على زملائه الوزراء الذين امتنعوا عن الحضور تحسّبا للتأويلات التي قد يستعملها معارضو الحكومة . وقد يكون تعامل مع الوضع بصفته رئيسا سابقا لفرع منظمة العفو الدولية بتونس وبالتالي ترك جبّة الوزارة في مكتبه  دون الاسترخاص من رئيس الحكومة الحبيب الصيد الذي يعاني الضربات والانتقادات  منذ اسابيع بسبب ضعف اداء بعض الوزراء .

ويتساءل كثيرون الى متى سيتواصل الاستهتار من قبل بعض الوزراء الذين مازالوا لا يفرقون بين صفتهم الحزبية و صفتهم " الحكومية " ومتى سيتوقف هذا النزيف ؟

 

شكري