يبدو أن الأمور شهدت نوعا من الانفراج بين أصحاب التاكسي الفردي ووزارتي النقل والداخلية بعد التوصّل إلى اتفاق  تم  بموجبه إلغاء الإضراب  الذي لوّحوا به منذ مدة .
وفي هذا الإطار أكد الكاتب العام للإتحاد التونسي للتاكسي الفردي في مداخلة  إذاعية  صباح  اليوم الثلاثاء  أن الإضراب الذي كان مزمعا تنفيذه في قطاع التاكسي الفردي ألغي بعد التوصل إلى اتفاق بين المهنيين و كل من وزارتي النقل والداخلية على الزيادة في التعريفة وإلغاء المحاضر المسلطة عليهم.
وأوضح  الكاتب العام  أن جلسة جمعت بين الأطراف المعنية  أسفرت عن هذا الاتفاق الذي سينفذ بالنسبة للزيادة في التعريفة بنسبة 20 بالمائة أواخر شهر فيفري أو بداية شهر مارس المقبلين  .
وأضاف أن الاتفاق شمل أيضا المحاضر التي وصفها بالعشوائية  التي كانت تطال سواق التاكسي الفردي لمجرد نقص إشارة تمييزية أو إشارة لاصقة أو غيرها معتبرا أن تلك المحاضر تثقل كاهل " التاكسي " وهي غير مقبولة  لذلك وقع الاتفاق على إلغائها.
وأكد الكاتب العام أن  سائقي وأصحاب سيارات " التاكسي"  ألغوا  إضرابهم  مراعاة للمرحلة الحساسة التي تعيشها تونس ولكنهم  سيعودون  إليه إذا لم تتم الاستجابة الفعلية لهذين المطلبين العاجلين مضيفا أن مطالبهم لن تقف هنا ولكنها ستتواصل نظرا لضعف المقدرة الشرائية لسائق التاكسي الذي اعتبره الحلقة الأضعف في المجتمع وفق قوله. وأشار إلى أنه تمت  مرسلة كافة  سوّاق التاكسي الفردي في كامل تراب الجمهورية حتى يعلموا الاتحاد بتعرّض أي منهم إلى أية مضايقة أو محضر ضدهم من قبل أعوان الأمن في هذا الخصوص مؤكدا أنهم سيعلنون الاضراب فورا إذا ثبت تعرض أحد منظوريهم إلى مثل هذه الممارسات .