رغم الحرب الكلامية والاتهامات الخطيرة المتبادلة بين نواب وقيادات حزب آفاق تونس ومهدي بن غربية وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان ، إلا ان مراسم الاحتفال الذي نظمه مجلس نواب الشعب أمس الثلاثاء 25 جويلية تخليدا لذكرى اعلان الجمهورية شهد عديد المفاجآت .
نواب افاق تونس بمجرد مشاهدتهم للوزير بن غربية لم يتوانوا في التقاط الصور معه على غرار كريم الهلالي وهاجر بالشيخ ورئيسة كتلة افاق تونس بمجلس نواب الشعب ريم محجوب ، بل والغريب في الامر أنهم ظهروا في الصور وهم يبتسمون ويضحكون ملء أشداقهم قبل ان يتم نشر الصور من قبل هاجر بالشيخ القيادية والنائبة بافاق تونس  .
الغريب في الامر ان نفس النواب خصّصوا في الفترة الاخيرة جزءا من وقتهم لتوجيه الاتهامات الخطيرة للوزير بن غربية ودعوا  الى اقالته من منصبه ومحاسبته بتهم الفساد ، فيما اعتبر الوزير ان كل تلك الاتهامات باطلة وتندرج في اطار تصفية الحسابات باعتبار انه يقف وراء الكشف عن الخروقات والشبهات التي أحاطت بصفقة الاتصالات " غو مالطا " حين كان نعمان الفهري القيادي بافاق تونس وزيرا للاتصالات في حكومة الحبيب الصيد .
ويتساءل كثيرون  بعد " السلفيات " التاريخية يوم عيد الجمهورية : هل ستنتهي الحرب الكلامية بين الاطراف المتصارعة ، وإذا كان بن غربية مورطا في الفساد فلماذا سارع نواب "الافاق " بالتقاط الصور معه أم ان اتهاماتهم مجرد فرقعة اعلامية ؟  وهل ان نواب افاق تونس " يأكلون مع الذئب ويضحكون مع الراعي " وما وقع في اروقة باردو هي مجرد مسرحية سياسية ؟