بعد إعفاء 5 من كوادره والانتقادات الكبيرة ضد عبير موسي :ماذا يجري داخل الحزب الدستوري الحرّ ؟

يبدو أن الأمور لا تسير على أحسن ما يرام في الحزب الدستوري الحرّ خاصة بعد أن قامت رئيسة الحزب عبير موسي بإعفاء 5 من كوادره ثم قامت بتجميد عضويتهم في مرحلة ثانية . وعلى هذا الأساس أصدرت " مجموعة الخمسة " بيانا جاء فيه :
" نحن أعضاء الديوان السياسي للحزب الدستوري الحر الآتي ذكرهم وصفتهم والممضون على هذا: محمد الياس بن عثمان : امين عام مساعد ولطفي محفوظي : امين عام مساعد ووسام الورهاني : عضو الديوان السياسي وعلي اسحاق :عضو الديوان السياسي وروضة المقدم : عضو الديوان السياسي اثر بلوغنا مكاتيب صادرة عن رئيسة الحزب الدستوري الحر الاول بتاريخ يوم الاحد الموافق لـ 06 ماي 2018 موعد الانتخابات البلدية على الساعة 18:45 والمتعلق بإعلامنا بإعفائنا من مهامنا بالديوان السياسي للحزب الدستوري الحر وإنهاء عضويتنا والثاني يوم الاحد الموافق لـ 20 ماي 2018 والمتعلق بتجميد عضويتنا صلب الحزب وبعد تدارس فحوى المكتوبين من الجانب القانوني تبين لنا بالرجوع للفصل 20 للنظام الاساسي بأن الاجراء المتخذ ضدنا غير مضمن بدرجات العقاب المنصوص عليها :
1 : في إطار مراجعات ذاتية و سعيا منا على تماسك هياكل حزبنا الذي عملنا على امتداد كامل فترة اعادة البناء والعمل على اشعاعه لكسب ثقة المواطنين في توجهاته و الالتفاف حول قياداته وقع لفت نظر السيدة رئيسة الحزب إلى تصرفاتها الانفرادية و تشبثها بأحادية القرار مهما كانت نتائجه السلبية على الحزب و المساس من تماسك و تناغم كل مكوناته
2 : نعتبر نحن اعضاء الديوان السياسي القيادة الشرعية للحزب ان القرارات التعسفية لإعفائنا من مهامنا كأعضاء بالديوان السياسي في مرحلة اولى ثم تجميد عضويتنا في قيادة الحزب وهياكله في مرحلة ثانية يكتسي الصبغة التعسفية لصدوره بصفة غير قانونية ولا تمت للديمقراطية بصلة نظرا لعدم احترامها الإجراءات المنصوص عليها بالنظام الداخلي للحزب ما ينم على الرجوع إلى بعض الممارسات التي أدت في زمن غير بعيد إلى انهيار حزبنا ما يؤكد على عدم قدرة رئيسة الحزب على التجميع وفشلها في تقبل ومواجهة الرأي المخالف.
وإذ نعرب عن اسفنا الشديد الى ما آلت اليه الاوضاع الداخلية للحزب نتيجة التصرفات اللامسؤولة للسيدة رئيسة الحزب فإننا نعد قواعدنا الدستورية وقيادات حزبنا المحلية والجهوية والوطنية بتمسكنا بحزبنا العتيد محرر تونس من الاستعمار و باني دولة الاستقلال مند تأسيسه و بالدفاع عن المبادئ التي قام عليها اسوة بنضالات الزعيم الحبيب بورقيبة ورفاقه وبالثبات على العهد و بحفظ الامانة وباستمرار الرسالة شعار المؤتمر الاخير للحزب المنعقد بتاريخ 13 اوت 2016 تحت شعار مؤتمر الثبات و الذي انبثق عنه الديوان السياسي بطريقة توافقية .
3 : نعد مناضلينا ومناضلاتنا في الحزب كما نعلم الرأي العام الوطني بالوقوف وقفة رجل واحد أمام كل المحاولات الفاشلة لرئيسة الحزب للانحراف عن الخط التاريخي للمدرسة البورقيبية القائمة على التجميع واحتواء كل الاراء والتجديد. ونظرا لعدم شرعية وقانونية المكاتيب الصادرة عن السيدة رئيسة الحزب نعلن تمسكنا بوحدته وبمبادئه وعدم الخوض في سجالات هامشية قد تضر بالحزب وبسمعته التي اكتسبناها والتي لا يمكن ان تخدم إلا أعداء الحزب المتربصين به من داخله و من خارجه.
وأمام كل هذه التحديات نعلن تمسكنا بمواقعنا القيادية داخل هياكل الحزب وندعو كل مناضلينا ومناضلاتنا لمزيد رص الصفوف وتفويت الفرصة على الصائدين في الماء العكر. وندعو السيدة رئيسة الحزب إلى التراجع عن تصريحاتها و قراراتها اللاشرعية واللاقانونية ضد عدد لا يستهان به من أعضاء الديوان السياسي التي تسلمت المشعل والمشهود لها بالكفاءة و النضالية و الاخلاص للمبادئ الدستورية وهي من خيرة الاطارات المتشبعة بالفكر الحداثي و الوسطي بعيدا عن الغلو و الاقصاء . كما ان الاعتماد على نظرية المؤامرة ليست إلا وسيلة ضعيفة اعتاد مستعملوها ترويجها لتغطية ضعف حجتهم و برهانهم وندعو لإعمال الحكمة والتعقل في ظرف يحتاج فيه الحزب الى كل مناضليه ومناضلاته بدون اقصاء او تهميش لمواصلة الحفاظ على صلابته و تماسكه لرفعه لكل التحديات المستقبلية. "
التعليقات
علِّق