بعد أن فقد والدته منذ أشهر قليلة : ما ضرّ لو تم السماح لابن مهدي بن غربية بزيارة والده في السجن دون قيود ؟

 بعد أن فقد والدته منذ أشهر قليلة : ما ضرّ لو تم السماح لابن مهدي بن غربية بزيارة والده في السجن دون قيود ؟

يُواصل رجل الأعمال والوزير السابق مهدي بن غربية شنّ إضراب جوع عن الطعام منذ يوم الجمعة الماضي بسبب منعه من رؤية ابنه البالغ من العمر خمس سنوات مباشرة ، أي دون الحاجز الزجاجي وما يتعرّض له من قمع في زنزانته وفق تصريحات صادرة من هيئة الدفاع.

 وعلى الرّغم من أنّ قاضي التحقيق المكلف بقضيته قد سمح  صراحةً بهذه الزيارة الخالية من العوائق، لكن إدارة السجن رفضت منحه هذا الامتياز، دون مراعاتهم لسن الطفل وظروفه الخاصة للغاية بعد أن توفيت والدته خلال بضعة أشهر فقط.

وتشير مصادرنا بأن ابن مهدي بن غربية الذي لم يتجاوز الخمسة سنوات  يعيش في الأيام الأخيرة ظروف نفسية صعبة  بعد فقدان والدته ، وفي ظلّ غياب والده عن المنزل وعدم تمكنه من رؤيته أو الإتصال به ، صار الطفل  يتهيّأ بأن والده قد توفّي على شاكلة والدته التي افتقدها بعد أن توفيت السنة الماضية .

وقد تم عرض الطفل عل طبيب نفسي حتى لا تتدهور حالته النفسية وبالفعل خلص تقرير الطبيب النفسي الى ضرورة أن يتم السماح للطفل برؤية والده دون قيود أو حواجز ، ولكن لسبب غريب لاتزال إدارة السجون والإصلاح ترفض الزيارة .

يذكر أن القانون المنظّم للسجون والإصلاح في تونس ينص صراحة على حق الأطفال الذين لم يبلغوا 13 سنة من الزيارة دون حواجز كما يظهره الفصل التالي:

وجدير بالذكر أيضا أن عديد الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني عبروا عن استنكارهم للقمع الذي يتعرض له مهدي بن غربية . كما استغربوا رفض السماح لابنه بزيارته على غرار الناشطة الحقوقية بشرى بالحاج حميدة .

 

وأمام ما ينص عليه القانون صراحة بحق الزيارة للأطفال دون حواجز ، من حقنا أن نتساءل : ما ضرّ لو تم السماح للطفل بزيارة والده دون قيود ؟؟؟؟ وهل أن العالم سينتهي لو احتضن طفل والده الموقوف ؟؟؟

يذكر أنه بالإضافة إلى هذا المنع، تم وضع مهدي بن غربية في زنزانة دون تمتيعه بتلفاز وهو ممنوع من متابعة وقراءة الصحف، مما يعني أنه منفصل تمامًا عن العالم الخارجي خلافًا لما نص عليه ميثاق الحقوق.

كما أنّ عائلته كانت قد أرسلت له كتبًا  ، لكنه لم يتسلمها  ، بحسب شهادته أمام لجنة مناهضة التعذيب.

 

التعليقات

علِّق