بعد أن سقطت احزابهم بالضربة القاضية : هل ينسحب هؤلاء من الانتخابات الرئاسية ؟

الحصري - سياسة
أعلن صباح اليوم الاثنين 27أكتوبر 2014 الهاشمي الحامدي زعيم تيار المحبة انسحابه من الانتخابات الرئاسية وذلك اثر النتائج المخيبة للآمال التي حققها حزبه في الانتخابات التشريعية ، معتبرا انه لا يمكنه الذهاب بعيدا في الرئاسية طالما لا يملك كتلا داخل المجلس التأسيسي تدافع عن برنامجه الانتخابي .
ولئن كانت مبررات زعيم تيار المحبة "سياسية " بحتة ، فإن عديد المتابعين للشأن السياسي اعتبروا قرار انسحابه مجرد مناورة سياسية واعترافا ضمنيا بفشله وعدم قدرته على الذهاب بعيدا في الانتخابات الرئاسية .
نفس الملاحظين اعتبروا ان قرار الحامدي جريئا ، اذ من النادر ان يقر السياسيون في تونس بفشلهم او يعترفون بحجمهم الحقيقي وتراجع شعبيتهم ، ووفق نفس القراءة فإن عديد الاصوات صارت تنادي بانسحاب عديد المترشحين للانتخابات الرئاسية بعد أن سقطت احزابهم بالضربة القاضية في الانتخابات التشريعية ، وحفظا لماء الوجه بدرجة ثانية ، الى جانب ضرورة عدم اهدار المال العام وتجنٌب تشتيت اصوات الناخبين مرة اخرى .
ومن بين المترشحين من فشل في الفوز بمعقد في مجلس النواب على غرار محمد الحامدي الامين العام للتحالف الديمقراطي المترشح بدائرة مدنين ، ومنهم من حققت احزابهم فشلا ذريعا على غرار عبد الرؤوف العيادي زعيم حركة وفاء وعبد الرحيم الزواري الامين العام للحركة الدستورية والعربي نصرة رئيس حزب صوت شعب تونس ومصطفى بن جعفر رئيس التكتل من اجل العمل والحريات وأحمد نجيب الشابي زعيم الحزب الجمهوري .
فهل سيقتدي هؤلاء بالهاشمي الحامدي بعد ان صار من المستحيل " احياء " شعبيتهم قبل 4 أسابيع من الانتخابات الرئاسية ، أم انهم سيواصلون السباق دون الاكتراث لما افرزته صنادق الانتخابات التشريعية ؟
م.ي
القائمة اطول مما ذكرت
Soumis par نجيب القاهري (non vérifié) le 27 أكتوبر, 2014 - 17:47