بعد أن تسبّب في انهيار صاحبة أعلى معدّل في الباكالوريا .. نوفل الورتاني أخطأ على ثلاثة أصعدة

جدل كبير أثارته اليوم الاثنين حادثة اتصال الإعلامي نوفل الورتاني بالطفلة رؤى بريني صاحبة أعلى معدل على المستوى الوطني في البكالوريا 19.75 ليعلمها في إطار الدعابة بأنه مسؤول بوزارة التربية وأن معدلها الصحيح 16 وبالتالي فإنها ليست الأولى في الجمهورية ، وهو ما جعلها تدخل في نوبة هيستيرية من الصراخ والبكاء .
وفي هذا السياق كتب الاستاذ الجامعي المتقاعد بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار محمد الفهري شلبي تدوينة استنكر فيها تصرّف نوفل الورتاني .
وقال الاستاذ شلبي" أن الورتاني أخطأ صباح اليوم على ثلاثة أصعدة :
الصعيد الأول أخلاقي إذ لا يحق لوسائل الإعلام إزعاج الناس وتوتير أعصابهم وتلك قضية المسؤولية الاجتماعية التي لم نستوعبها بعد. والصعيد الثاني قانوني بانتحاله صفة موظف عمومي وواضح أنه بإمكان وزارة التربية مقاضاته لانتحال صفة. أما الثالث وهو الأهم فهو الصعيد المهني. فإذا أصبحت الفذلكة في كل مكان من المواد المحبذة في وسائل الإعلام فإن لها قواعد نجهلها في تونس. القاعدة الأساسية في مثال اليوم وغيره هو ما يسمى "بمبدأ الانفراج" أي أن تكون نهاية الفذلكة سعيدة بمعنى أنه لا يُقبل أن نهاتف متفوقة في الباكالوريا لنفتعل كذبة ثم نعود للقول "كنا نفدلكو معاك راهو معدلك هذاكة هو". النهاية السعيدة تعني أن الكذبة تكون مشفوعة بخبر يبتهج له من وقعت عليه الكذبة كأن نخبرها بأنها تحصلت على جائزة لم تكن متوقعة والأمثلة كثيرة.
كنت يوما ما في موقع تتهاطل علي مطالب لإنتاج الكاميرا الخفية. كان ردي هو أن تكون الكاميرا الخفية يضحك فيها صانع الفخ ومن وقع فيه...لا أحد من الطالبين كان قادرا على ذلك."
التعليقات
علِّق