يواجه المحلل السياسي بقناة التاسعة رياض جراد موجة انتقاد كبيرة بسبب تصريحاته الأخيرة في برنامج " رونديفو 9 " مساء أمس الإربعاء 11 أوت 2021 ثم مغادرته للبلاتو بطريقة استعراضية .

وبعد أن انزاحت " الغمّة " عن التونسيين بتجميد مجلس نواب الشعب وبالتالي اختفاء شطحات عديد النواب ، خرج رياض جراد مساء أمس الإربعاء ليوجّه شتائم لقامات أكاديمية وقانونية مثل الأستاذ عياض بن عاشور حيث وصفه ب "المشعوذ " بسبب معارضته لقرارات 25 جويلية الصادرة من رئيس الجمهورية قيس سعيد والمتمثلة في تجميد عمل البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه .

كما هاجم جراد الأستاذ في القانون الدستوري جوهر بن مبارك قائلا له : " مواقفك وقراءاتك لا يعتد بها لأنك أصبحت معروفا بتلونك... أنت في نفس الخندق مع حركة النهضة وبذلك السيد الذي لا زال مهووسا بمقولات الدولة العميقة"، وتابع قائلا "أنت مجرد قانونجي مرتزق تحت طلب سيدك الشيخ..وأنا أخون الشعب التونسي لو كان نبقى معاك توة" .

واعتبر كثير من النشطاء على شبكات التواصل الإجتماعي أن تصريحات جراد شعبوية وفوضوية ومسيئة لعديد القامات العلمية والأكاديمية المشهود لها بالكفاءة محليا وعالميا .

كما وصف البعض الآخر ما قام به جراد ب " الشو " الإعلامي وبأن خطابه متطرف وقد يُعيد التونسيين إلى مربع التقسيم والعنف اللفظي بعد " هدنة " انتشرت بين التونسيين منذ تجميد عمل البرلمان وابتعاد عديد النواب المعروفين بسوابقهم وعروضهم الشعبوية عن الأضواء وخاصة عبير موسي ونواب ائتلاف الكرامة .

ويرى كثيرون أن جراد يسيئ إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد عبر دفاعه المستميت عنه وتشويه خصومه السياسيين وتوجيه أبشع النعوت إليهم ، والجرّ به إلى " خندق " العنف اللفظي الذي طالما ظلّ رئيس الجمهورية بمنأى عنه .

يذكر أن رياض جراد يملك سجلّا واسعا من السوابق في مجال التصريحات الإستفزازية أو العدائية ، إذ سبق له أن هاجم الصحفيين وعديد الحقوقيين والسياسيين على غرار لطفي المرايحي وسنية الدهماني واللواء المتقاعد محمد المؤدب ولم يسلم منه أي شخص ينتقد أو يعارض سياسة رئيس الجمهورية ، مما يطرح عديد التساؤلات ، إن كان جراد بصدد لعب دورالناطق الرسمي باسم الرئيس قيس سعيّد  أم أن مواقفه شخصية ولا تمثله إلا هو وحده ؟!

ش,ش