بعد أزمة نتائــج… تغييرات متسارعة: النجم الساحلي أمام مفترق طرق

تعيش جماهير النجم الرياضي الساحلي حالة من القلق المتزايد بعد سلسلة من النتائج السلبية التي عرفها فريق النخبة في الفترة الأخيرة، حيث مُني الفريق بهزائم متتالية أمام حمّام سوسة ثم القيروان وأخيرًا في المنستير، إضافة إلى تعادل مخيّب أمام مستقبل المرسى في مرحلة البلاي أوف. هذه الهزائم فتحت باب الانتقادات على مصراعيه تجاه الإطار الفني، وعلى رأسه المدرّب شاكر الزواغي الذي وُصفت تجربته بأنها «صفر خبرة وصفر كفاءة» من طرف شريحة واسعة من المتابعين.
*مطالب جماهيرية بإقالة الزواغي
يرى عدد من الأنصار أن استمرار الزواغي يُهدد مستقبل الجيل الصاعد في النادي، معتبرين أنّ النتائج الحالية لا تعكس قيمة المواهب الموجودة، مثل الفالحي، وائل بالعيد، وائل بالكحل، مهدي بن ضيف الله ومعز القزاح، الذين يمكنهم – وفق رأيهم – استخراج أفضل ما لديهم تحت إشراف مدرّبين أكثر خبرة على غرار محمد علي نفخة أو أسماء فنية أخرى لها باع في التكوين.
انسحاب صابر بن فرج… شرارة الأزمة
زاد الوضع تعقيدًا بعد تأكيد مغادرة المدير الرياضي صابر بن فرج لمنصبه إثر خلافات حادة مع الرئيس الجديد فؤاد قاسم، خاصة فيما يتعلّق باختيار المدرّب الأول. فبن فرج كان يد pushing للتعاقد مع مدرب برتغالي، في حين فضّل قاسم العودة إلى المدرسة التونسية عبر اسم محمد المكشر.
هذا الاختلاف في الرؤى عجّل باستقالة بن فرج، وهو ما أعاد خلط الأوراق داخل الإدارة.
*ملف السميشي يطفو على السطح
في خضم هذه الفوضى، تقدّم اللاعب نزار السميشي بقضية لدى لجنة النزاعات مطالبًا بمبلغ 150 ألف دينار، إضافة إلى طلب فسخ عقده من جانب واحد، رغم أن عقده يمتد إلى جوان 2027.
وتعود الأزمة أساسًا إلى عدم حصوله على مستحقاته المالية رغم الوعود المتكررة من الإدارة السابقة والجديدة.
*تعيين جديد في إدارة النجم
وفي محاولة لإعادة شيء من الاستقرار الإداري، أعلنت الهيئة المديرة تعيين السيد محمد صالح سويلم في خطة كاتب عام، وسط تمنيات بأن يساهم هذا التغيير في إعادة الانضباط والتنظيم داخل دواليب النادي.
*تحركات في الميركاتو الشتوي
على مستوى الانتدابات، تشير المعطيات إلى:
اتفاق رسمي مع راقي العوّاني لتجديد عقده لمدة سنتين.
-اقتراب النجم من حسم صفقة أحمد الحاضري، هدّاف البطولة من مستقبل المرسى، مقابل إعارة الشميسي إلى نهاية الموسم
-وجود لاعب وسط دفاعي حرّ من أي ارتباط، يعرف أجواء الفريق وقد يعود في الميركاتو الشتوي.
هذه التحركات تسعى إلى تعزيز التشكيلة وإعادة التوازن قبل استكمال الموسم.
*تحسن مالي مرتقب
مصادر داخل النادي أفادت بأن شخصية اقتصادية معروفة من سوسة تستعد لضخ مبلغ مالي هام في خزينة النجم، إضافة إلى منحة 300 مليون من بلدية سوسة، وهو ما قد يساعد في حل جزء من الأزمة المالية الخانقة.
*فهمي النيفر… اسم يعود إلى الواجهة
وبالتوازي مع ذلك، اجتمع رئيس النادي فؤاد قاسم مع فهمي النيفر، الرئيس السابق للهيئة التسييرية، وسط حديث قوي عن إمكانية تعيينه في خطة رئيس فرع كرة القدم خلال الأيام القادمة، بهدف إعادة الهيكلة وضبط استراتيجية واضحة للفريق الأول ولفرق الشبان.
النجم الساحلي يقف اليوم أمام مفترق طرق حقيقي:
إما التدخل العاجل وإعادة ترتيب البيت الداخلي، أو الانزلاق نحو مزيد من التراجع الفني والإداري.
الجماهير، من جهتها، تُطالب بالتحرك الفوري، وترى أنّ فريقًا بتاريخ النجم وبقيمة شبانه يستحق أفضل بكثير مما يحدث اليوم.
*وليد حشيشة
التعليقات
علِّق